وبعد فلا يسعني وأنا أعطي مجرد انطباعي بكلمة متواضعة إزاء هذا البحث الشامل، والغني إلا أن أبدي إكباري وتقديري العميق لهذا الجهد الجليل وثمرته التي أتحف الأمة بها صاحب الفضيلة الخطيب والباحث السيد فاخر الموسوي سدد الله خطاه.
والذي فاجئنا في باكورة أعماله، وأول غيثه بديمة غامرة لمع برقها، وجرى سيلها، ولا أقول بباقة ورد من جهده بل وافانا ببستان محمدي الزهور، ولا غرو فهو من هذه الشجرة التي سيبقى أصلها ثابت، وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
إن أملنا لكبير أن يتحول هذا الغيث المكبد إلى أنهار عذبه تروي الظماء، وأن تعود هذه الروضة الفتاء مروجا ترعى قلوب المحبين في خمائلها.
وإني إذ أشد على يده، أكرر إعجابي العميق بعمله الجليل هذا، وأرجوا له القبول وهو يرفعه إلى سدة جده الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " وآبائه الميامين من آله صلوات الله عليهم أجمعين.
[مسلم السيد هاشم الجابري الكويت / 11 محرم الحرام / 1421 ه]