الأوساخ المادية، وكان لها التعلق والصفاء في ذات الحق سبحانه، فكلما ازدهرت النفس بجمالها الروحي كانت التصلية مزدانة وجودا وفيضا بذلك الجمال في مقام الذات.
وعليه فإن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام أرقى من الصلاة بمعنى الاستغفار ولذا كان الله سبحانه هو المصلي عليهم. كما أن ملائكته يصلون عليهم رحمة، وبما أن المجتمع البشري من كان عارفا فلابد أن يرتقي في صلاته عليه وعليهم إلى التصلية الإشراقية أو التصلية الجمالية وما عدا العارف فلقصور في مقام المعرفة فصلاته تكون على نحو طلب المغفرة وطلب الرحمة والرضوان وهي تصلية العوام دون تصلية العرفاء الشامخين.
وقد تصفحت هذا الكتاب فوجدت مشيرا إلى بعض المفاهيم الفلسفية، والعرفانية، والرجوع إلى بعض القواعد الأصولية والأسس الفقهية بما يناسب مقتضى الحال... فشكر الله سعيه، ووفقه لمراضيه، وجعل هذا العمل ذخيرة في آخرته إنه ولي التوفيق.
حرره محمد (محمد طاهر آل شبير) الخاقاني الكويت، يوم الثلاثاء، 27 / ذو الحجة / 1420 ه