إليهم من أمراء الشأم فأمضى ذلك فيهما جزاء بما قدمت أيديهما ثم تأكدت أسباب المواصلة والالتحام بين هذين السلطانين بالاصهار والمهاداة واتصل ذلك وانقطع زبون العرب وفسادهم بين المملكتين وهلك السلطان أبو سعيد سنة ست وثلاثين ولم يعقب ودفن بالسلطانية واختلف أهل دولته وانقرض الملك من بنى هلاكو وافترقت الاعمال التي كانت في ملكهم وأصبحت طوائف في خراسان وفي عراق العجم وفارس وفي آذربيجان كله في عراق العرب وفي بلاد الروم كما نذكر ذلك والله وارث الأرض ومن عليها واليه يرجعون [اضطراب دولة بنى هلاكو وانقسام الملك طوائف في أعمالهم وانفراد الشيخ حسن ببغداد واستيلاء بنيه معها على توريز وما كان لهم فيها من الملك والدولة وابتدائها ومصايرها] لما هلك أبو سعيد بن خربندا ملك التتر بكرسي بغداد سنة ست وثلاثين ولم يعقب نصب امراء المغل الوزير غياث الدين وخلع اورخان ونصب للملك موسى خان من أسباطهم وقام بدولته الشيخ حسن بن حسين بن بيبقا بن املكان وهو ابن عمة السلطان أبى سعيد سبط ارغو بن ابغا أنزله أبو سعيد بقلعة كانج من بلاد الروم ووكل به فلما هلك أبو سعيد
(٥٥١)