اقطاعه السلطانية فاجتمع أهل الدولة وبايعوا لابنه حسين بتوريز وقتلوا الشيخ حسن وزعموا أن أباهم أويسا أوصاهم بقتله وكان الشيخ علي بن أويس ببغداد فدخل في طاعة أخيه حسين وكان قنبر على بادك من أمرائهم نائبا بتستر وخوزستان فبايع لحسين وبعث إليه بطاعته واستولى على دولته بتوريز زكريا وزير أبيه وكان إسماعيل ابن الوزير زكريا بالشأم هاربا أمام أويس فقدم على أبيه زكريا وبعث به إلى بغداد ليقوم بخدمة الشيخ على فاستخلصه واستبد عليه فغلب شجاع بن المظفر على توريز وارتجعها منه ولما استقل حسين بتوريز كان بنو المظفر طامعين في ولايتها وقد ملكوها من قبل كما مر وانتزعها أويس منهم فلما توفى أويس سار شجاع إلى توريز في عساكره فأجفل عنها حسين بن أويس إلى بغداد واستولى عليها شجاع ولحق حسين بأخيه الشيخ على ووزيره إسماعيل ببغداد مستجيشا بهما فسرحوا معه العساكر ورجع ادراجه إليها فهرب عنها شجاع؟؟ وحصن ملكه بها واستقر فيها * (مقتل إسماعيل واستيلاء حسين على بغداد ثم ارتجاعها منه) * كان إسماعيل مستبدا على الشيخ على ببغداد كما قدمناه فتوثب به جماعة من أهل الدولة منهم مبارك شاه وقنبر وقرا محمد فقتلوه وعمه أمير أحمد منتصف احدى وثمانين واستدعوا قنبر على بادك من تستر فولوه مكان إسماعيل واستبد على الشيخ على ببغداد ونكر حسين عليهم ما آتوه وسار في عساكره من توريز إلى بغداد ففارقها الشيخ على وقنبر على بادك إلى تستر واستولى حسين على بغداد واستمده فاتهمه بممالاة أخيه الشيخ على ولم يمده ونهض الشيخ على من تستر إلى واسط وجمع العرب من عبادان والجزيرة فأجفل أحمد من واسط إلى بغداد وسار الشيخ على في اثره فأجفل حسين إلى توريز واستوسق ملك بغداد للشيخ على واستقر كل ببلده والله تعالى أعلم * (انتقاض أحمد واستيلاؤه على توريز ومقتل حسين) * فلما رجع حسين من بغداد إلى توريز عكف على لذاته وشغل بلهوه واستوحش منه أخوه أحمد فلحق بأردبيل وبها الشيخ صدر الدين؟؟ واجتمع إليه من العساكر ثلاثة آلاف أو يزيدون فسار إلى توريز وطرقها على حين غفلة فملكها واختفى حسين أياما ثم قبض عليه أحمد وقتله والله تعالى يؤيد بنصره من يشاء من عباده * (انتقاض عادل ومسيره لقتال أحمد) * كان الأمير عادل واليا على السلطانية وكانت من أقطاعه فلما بلغه مقتل حسين امتعض له وكان عنده أبو يزيد بن أويس فسارا إلى شجاع بن المظفر اليزدي صاحب
(٥٥٣)