وتخطى إلى الخيام فاستماتوا دونها وهزموا عساكره وقتل قشمر وابنه في المعركة وتولى ؟؟ بيده وذهب إلى القفر منتقضا فولى مكانه معيقيل بن فضل بن عيسى ثم بعث معيقيل صاحبه سنة احدى وسبعين يستأمن لخيار فأمنه ثم وفد خيار بن مهنا سنة خمس وسبعين فرضى عنه السلطان فأعاده إلى امارته ثم توفى سنة سبع وسبعين فولى أخوه قارة إلى أن توفى سنة احدى وثمانين فولى مكانه معيقيل بن فضل بن عيسى وزامل بن موسى بن مهنا شريكين في إمارتهما ثم عزلا لسنة من ولايتهما وولى بصير بن جبار بن مهنا واسمه محمد وهو لهذا العهد أمير على آل فضل وجميع أحياء طيئ والله تعالى أعلم * (وفاة أبى سعيد ملك العراق وانقراض أمر بنى هلاكو) * ثم توفى أبو سعيد ملك العراق من التتر ابن خربندا بن ابغو بن ابغا بن هلاكو بن طولى خان بن جنكزخان سنة ست وثلاثين وسبعمائة لعشرين سنة من ملكه ولم يعقب فانقرض بموته ملك بنى هلاكو وصار الامر بالعراق لسواهم وافترق ملك التتر في سائر ممالكهم كما نذكر في أخبارهم ولما استبد ببغداد الشيخ حسن من أسباطهم كثر عليه المنازعون فبعث رسله إلى الناصر قبل وفاته يستنجده على أن يسلم له بغداد ويعطى الرهن في العساكر حتى يقضى بها في أعدائه فأجابه الناصر إلى ذلك ثم توفى قريبا فلم يتم والامر لله وحده * (وصول هدية ملك المغرب الأقصى مع رسله وكريمته صحبة الحاج) * كان ملك بنى مرين بالمغرب الأقصى قد استفحل لهذه العصور وصار للسلطان أبى الحسن على ابن السلطان أبى سعيد عثمان بن السلطان أبى يوسف يعقوب بن عبد الحق جد ملوكهم وأسف إلى ملك جيرانهم من الدول فزحف إلى المغرب الأوسط وهو في ملكة بنى عبد الواد اغداء قومه من زناتة وملكهم أبو تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو موسى ابن أبي سعيد عثمان بن السلطان يغمراسن بن زيان جد ملوكهم أيضا وكرسيه تلمسان سبعة وعشرين شهرا ونصب عليها المجانيق وأدار بالأسوار سياجا لمنع وصول الميرة والأقوات إليها وتقري أعمالها بلدا بلدا فملك جميعها ثم افتتحها عنوة آخر رمضان سنة سبع وثلاثين ففض جموعها وقتل سلطانها عند باب قصره كما نذكره في أخبارهم ثم كتب للملك الناصر صاحب مصر يخبره بفتحها وزوال العائق عن وفادة الحاج وانه ناظر في ذلك بما يسهل سبيلهم ويزيل عللهم وكانت كريمة من كرائم أبيه السلطان أبى سعيد ومن أهل فراشه قد اقتضت منه الوعد بالحج عندما ملك تلمسان فلما فتحها
(٤٤٠)