السلطان بلاد الكرج استخلصه من الأسر ورباه وبقي عنده وأقطعه الآن كستاسفى وكان أيضا عند الكرج ابن صاحب ارزن الروم وكان تنصر فزوجوه رسودان بنت تاماد فأخرجه السلطان لما فتح بلاد الكرج ثم رجع إلى ردنه ولحق بالكرج فوجد رسودان قد تزوجت * (قدوم شروان شاه) * كان السلطان ملك شاه بن البارسلان لما ملك اران أطلق الغارة على بلاد شروان فوفد عليه ملكها افريدون بن فر تبريز وضمن حمل مائة ألف دينار في السنة فلما ملك السلطان جلال الدين اران سنة ثنتين وعشرين وستمائة طلب شروان شاه افريدون بالحمل فاعتل بتغلب الكرج وضعف البلاد فأسقط عنه نصف الحمل فلما عاد الآن قدم عليه شروان شاه وأهدى له خمسمائة فرس وللوزير خمسين فاستقلها وأشار على السلطان بحبسه فلم يقبل إشارته ورده بالخلع والتشريف وأسقط عنه من الحمل عشرين ألفا فبقي ثلاثون قال النسائي الكاتب وأعطاني في التوقيع ألف دينار والله تعالى أعلم * (مسير السلطان إلى بلاد الكرج وحصاره قلاع بهرام) * لما كان السلطان مقيما بموقان منصرفه من آذربيجان بعث عساكره مع ايلك خان فأغار على بلاد الكرج واكتسحها ومر ببحيرة بتاج فكبسه الكرج وأوقعوا به وفقد اريطانى وامتعض السلطان لما وقع بعسكره وارتحل لوقته وقد جمع له الكرج فهزمت مقدمته مقدمتهم وجئ بالأسرى منهم فقتلهم وسار في اتباعهم ونازل كورى وطالبهم باطلاق أسرى البحيرة فأطلقوهم وأخبر أن اريطانى خلص تلك الليلة إلى آذربيجان ثم وجده السلطان في نقجوان ثم سار إلى بهران الكرجي وقد كان أغار على نواحي كنجة فعاث في أعماله وحاصر قلعة سكان ففتحها عنوة وكذلك قلعة عليا ثم حاصر قلعة كاك وبعث الوزير لحصار كوزانى فحاصرها ثلاثة أشهر حتى طلبوا الصلح على مال حملوه فرحل عنهم إلى خلاط والله أعلم * (مسير السلطان إلى خلاط وحصارها) * ولما فرغ السلطان من شأن الكرج قدم أثقاله إلى خلاط على طريق قاقروان وسار هو إلى نقجوان وصبح الكرج واستاق مواشيهم ثم أقام أياما وقضى أشغال أهل خراسان والعراق ليفرغ لحصار خلاط قال النسائي الكاتب وحصل لي منهم تلك الأيام ألف دينار ثم ارتحل إلى خلاط ولحق بعساكره ولقيه رسول من عز الدين انبك نائب الأشرف بخلاط وقد كان الأشرف بعثه وأمره بالقبض على نائبها حسام
(١٣٧)