الدين إلى أن غلبه وحسم علته وصرف وجهه إلى شانه الأول؟؟ الزحف إلى طغطمش وسار طغطمش للقائه ومعه اغلان بلاط من أهل بيته فداخله تمر وجماعة الأمراء معه واستراب بهم طغطمش وقد حان اللقاء وتصافوا للحرب فصدم ناحية من عسكر تمر وصدم من لقى فيها وتبدد عياله وافترق الأمراء الذين داخلوا تمر وساروا إلى الثغور فاستولوا عليها وجاء طغطمش إلى صراى فاسترجعها وهرب اغلان بلاط إلى القرم فملكها وزحف إليه طغطمش في العساكر فحاصرها وخالفه ارض خان إلى صراى فملكها فرجع طغطمش وانتزعها من يده ولم تزل عساكره تختلف إلى القرم وتعاهدها بالحصار إلى أن ملكها وظفر باغلان بلاط فقتله وكان السلطان تمر بعد فراغه من حروبه مع طغطمش سار إلى اصبهان فملكها أيضا واستوعب ملوك بنى المظفر بالقتل وانتظم له أعمالهم جميعا في مملكته ثم زحف إلى بغداد فملكها من يد أحمد بن أويس سنة خمس وتسعين كما مر ذكره ولحق أحمد بالسلطان الظاهر صاحب مصر مستصرخا به فخرج معه في العساكر وانتهى إلى الفرات وقد سار تمر عن بغداد إلى ماردين فحاصرها وملكها وامتنعت عليه قلعتها فعاج من هنالك إلى حصون الأكراد ثم إلى بلاد الأرمن ثم إلى بلاد الروم وبعث السلطان الظاهر صاحب مصر العساكر مددا لابن أويس فسار إلى بغداد وبها شرذمة من عسكر تمر فملكها من أيديهم ورجع الملك الظاهر إلى مصر وقد أظل الشتاء ورجع تمر إلى نواحي أعماله فأقام في عمل قراباق ما بين آذربيجان وهمذان والأبواب ثم بلغ الخبر إلى تمر فسار من مكانه ذلك إلى محاربة طغطمش وعميت أنباؤه مدة ثم بلغ الخبر آخر سنة سبع وتسعين إلى السلطان أن تمر ظفر بطغطمش وقتله واستولى على سائر أعماله والله غالب على أمره انتهى * (ملوك غزنة وباميان من بنى دوشى خان) * كانت اعمال غزنة وباميان هذه قد صارت لدوشى خان وهي من اعمال ما وراء النهر من جانب الجنوب وتتاخم سجستان وبلاد الهند وكانت في مملكة بنى خوارزم شاة فملكها التتر لأول خروجهم من أيديهم وملكها جنكزخان لابنه دوشى خان وصارت لابنه أردنو ثم لابنه انبجى بن أردنو وهلك على رأس المائة السابعة وخلف من الولد بيان وكبك ومنغطاى وانقسمت الاعمال بينهم وكان كبيرهم بيان في غزنة وقام بالملك بعد انبجى ابنه كبك وانتقض عليه أخوه بيان واستمد بطغطاى صاحب صراى فأمده بأخيه بذلك واستنجد كبك بقندو فأمده ولم يغن عنه وانهزم ومات سنة تسع وسبعمائة واستولى بيان على الاعمال وأقام بغزنة وزحف إليه قوشناى ابن أخيه كبك واستمد بقند وغلب عمه على غزنة ولحق بيان بطغطاى واستقر قوشناى بغزنة
(٥٤٠)