الغرب مكانهم محمد بن أبي بكر؟؟ علي بن جديلة وأوز وهو بحمص لي نائب الكرك بهدم قلعة الشوبك فهدمت وانكفأ راجعا إلى مصر وقدم العساكر مع بيدو وجاء في الساقة على الهجن مع خواصه ولما دخل على مصر أفرج عن لاشين المنصوري والله تعالى أعلم * (مقتل الأشرف وولاية أخيه محمد الناصر في كفالة كيبغا) * كان النائب بيدو مستوليا على الأشرف والأشرف مستريب به حتى كأنه مستبد وكان مستوحشا من الأشرف واعتزم الأشرف سنة ثلاث وتسعين على الصيد في البحيرة فخرج إليها وبعث وزيره ابن السلعوس للإسكندرية لتحصيل الأموال والأقمشة فوجد؟؟ بيدو قد سبقوا إليها واستصفوا ما هنالك فكاتب السلطان بذلك فغضب واستدعى بيدو فوبخه وتوعده ولم يزل هو يلاطفه حتى كسر من سورة غضبه ثم خلص إلى أصحابه وداخلهم في التوثب به وتولى كبر ذلك منهم لاشين المنصوري نائب دمشق وقراسنقر المنصوري نائب حلب وكان الأمراء كلهم حاقدين على الأشرف لتقديمه حاشيته عليهم ولما كتب إليه السلعوس بقلة المال صرف مواليه إلى القلعة تخفيفا من النفقة وبقي في القليل وركب بعض أيامه يتصيد وهو مقيم على فرجة فاتبعوه وأدركوه في صيده فأوجس في نفسه الشر منهم فعاجلوه وعلوه بالسيوف ضربه أولا بيدو وثنى عليه لاشين وتركوه مجندلا بمصرعه منتصف محرم من السنة ورجعوا إلى المخيم وقد أبرموا أن يولوا بيدو فولوه ولقبوه القاهر وتقبض على بيسرى الشمسي وسيف الدين بكتمر السلحدار واحتملوهما وساروا إلى قلعة الملك وكان زين الدين سيف قد ركب للصيد فبلغه الخبر في صيده فسار في اتباعهم ومعه سوس الجاشنكير وحسام الدين أستاذ دار وركن الدين سوس وطقجى في طائفة من الجاشنكيرية وأدركوا القوم على الطرانة ولما عاينهم بيدو وبيسرى وبكتمر المعتقلين في المخيم رجعوا إلى كيبغا وأصحابه وفر عن بيدو من كان معه من العربان والجند وقاتل قليلا ثم قتل ورجع برأسه على القناة وافترق أصحابه قراسنقر ولاشين بالقاهرة ويقال ان لاشين كان مختفيا في مأذنة جامع ابن طولون ووصل كيبغا وأصحابه إلى القلعة وبها علم الدين الشجاعي واستدعوا محمد بن قلاون أخا الأشرف وبايعوه ولقبوه الناصر وقام بالنيابة كيبغا وبالأتابكية حسام الدين وبالوزارة علم الدين سنجر بالأستاذ دراية ركن الدين سوس الجاشنكير واستبدوا بالدولة فلم يكن الناصر يملك معهم شيئا من أمره وجدوا في طلب الأمراء الذين داخلوا بيدو في قتل الأشرف فاستوعبوهم بالقتل والصلب والقطع وكان بهادر رأس نوبة وأقوش الموصلي فقتلا وأحرقت
(٤٠٦)