الحسيني عوضا من ابن آية * (خبر غياث الدين يترشاه صاحب كرمان من ولد السلطان خوارزم شاه) * قد كنا قدمنا أن السلطان خوارزم شاه ولى ابنه غياث الدين يترشاه كرمان وكيش ولم ينفذ إليها أيام أبيه ولما كانت الكبسة على قزوين خلص إلى قلعة ماروت من نواحي اصبهان وأقام عند صاحبها ثم رجع إلى اصبهان ومر به التتر ذاهبين إلى آذربيجان فحاصروه وامتنع عليهم وأقام بها إلى آخر سنة عشرين وستمائة فلما جاء أخوه ركن الدين غورشاه من كرمان إلى اصبهان لقيه هنالك وحرضه غياث الدين على كرمان فنهض إليها وملكها فلما قتل ركن الدين كما قلناه سار غياث الدين إلى العراق وكان ركن الدين لما ولاه أبوه العراق جعل معه الأمير بقاطابستى اتابكين فاستبد عليه فشكاه إلى أبيه وأذن له في حبسه فحبسه ركن الدين بقلعة سرجهان فلما قتل ركن الدين كما قلناه أطلقه نائب القلعة أسد الدين حولي فاجتمع عليه الناس وكثير من الأمراء واستماله غياث الدين وأصهر إليه بأخته وماطله في الزفاف يستبرئ ذهاب الوحشة بينهما وكانت اصبهان بعد مقتل ركن الدين غلب عليها أزبك خان واجتمعت عليه العساكر وزحف إليه الأمير بقاطابستى فاستنجد أزبك غياث الدين فأنجده بعسكر مع الأمير دولة ملك وعاجله بقاطابستى فهزمه بظاهر اصبهان وقتله وملكها ورجع دولة ملك إلى غياث الدين فزحف غياث الدين إلى اصبهان وأطاعه القاضي والرئيس صدر الدين وبادر بقاطابستى إلى طاعته ورضى عنه غياث الدين وزف إليه أخته واستولى غياث الدين على العراق ومازندان وخراسان وأقطع مازندان وأعمالها دولة ملك وبقاطابستى همذان وأعمالها ثم زحف غياث الدين إلى آذربيجان وشن الغارة على مراغة وترددت رسل صاحب آذربيجان أزبك بن البهلوان في المهادنة فهادنه وتزوج بأخته صاحب بقحوان وقويت شوكته وعظم فكان بقاطابستى في دولته وتحكم فيها ثم حدثته نفسه بالاستبداد وانتقض وقصد آذربيجان وبها مملوكان منتقضان على أزبك بن البهلوان فاجتمعا معه وزحف إليهم غياث الدين فهزمهم ورجعوا مغلوبين إلى آذربيجان ويقال ان؟؟ الخليفة دس بذلك إلى بقاطابستى وأغراه بالخلاف على غياث الدين ثم لحق بغياث الدين آبنايخ خان نائب بخارى مفلتا من واقعته مع التتر بجرجان فأكرمه وقدمه ونافسه خال السلطان دولة ملك وأخوه وسعوا إليها فزجرهما عنه فذهبا مغاضبين ووقع دولة ملك في عساكر التتر بمرو وزنجان فقتل وهرب ابنه بركة خان إلى أزبك بآذربيجان ثم أوقع عساكر التتر بقاطابستى وهزموه ونجا إلى الكرم وخلص الفل إلى غياث الدين وعاد التتر إلى ما وراء جيحون ثم تذكر؟؟ صاحب فارس
(١١٩)