همذان وفي مقدمته كرجان الخادم فافترقت جموع ملك شاه ولحق ببغداد فلما انتهى إلى قوس لقيه موبران وسنقر الهمذاني فأشارا عليه بقصد خوزستان من بغداد فسار إلى واسط ونزل بالجانب الشرقي وساء أثر عسكره في النواحي ففتحوا عليهم البثوق وغرق كثير منهم ورجع ملك شاه إلى خوزستان فمنعه شملة من العبور فطلب الجوار في بلده إلى أخيه السلطان فمنعه فنزل على الأكراد الذين هنالك فاجتمعوا عليه من الجبال والبسائط وحارب شملة ومع ملك شاه سنقر الهمذاني وموبدان وغيرهما من الأمراء فانهزم شملة وقتل عامة أصحابه واستولى ملك شاه على البلاد وسار إلى فارس والله هو المؤيد بنصره * (وفاة السلطان محمد وولاية عمه سليمان شاه) * ثم توفى السلطان محمد بن محمود بن محمد بن ملك شاه آخر سنة أربع وخمسين وهو الذي حاصر بغداد يطلب الخطبة له من الخليفة ومنعه فتوفى آخر هذه السنة لسبع سنين ونصف من ولايته وكان له ولد صغير فسلمه إلى سنقر الأحمر يلي وقال هو وديعة عندك فأوصل به إلى بلادك فان العساكر لا تطيعه فوصل به إلى مراغة واتفق معظم الجند على البيعة لعمه سليمان شاه وبعث أكابر الأمراء بهمذان إلى أتابك؟؟ زين الدين مودود أتابك ووزير مودود وزيره فأطلقه مودود وجهزه بما يحتاج إليه في سلطانه وسار معه زين الدين على كجك في عساكر الموصل فلما انتهى إلى بلاد الجبل وأقبلت العساكر للقاء سليمان شاه ذكر معاملتهم مع السلطان ودالتهم عليه فخشى على نفسه وعاد إلى الموصل ودخل سليمان شاه همذان وبايعوا له والله سبحانه وتعالى أعلم * (وفاة المقتفى وخلافة المستنجد) * ثم توفى المقتفى لامر الله في ربيع الأول سنة خمس وخمسين لأربع وعشرين سنة من خلافته وقد كان استبد في خلافته وخرج من حجر السلجوقية عند افتراق أمرهم بعد السلطان مسعود كما ذكرناه في أخبار الخلفاء ولما توفى بويع بعده بالخلافة ابنه المستنجد فجرى على سنن أبيه في الاستبداد واستولى على بلاد الماهلى ونزل اللحف وولى عليها من قبله كما كانت لأبيه وقد تقدم ذكر ذلك في أخبارهما انتهى * (اتفاق المؤيد مع محمود الخان) * قد كنا قدمنا أن الغز لما تغلبوا استدعوا محمود الخان ليملكوه فبعث إليهم بابنه عمر فملكوه ثم سار محمود من جرجان نسا وجاء الغز فساروا به إلى نيسابور فهرب عنها المؤيد ودخلها محمود والغز ثم ساروا عنها فعاد إليها المؤيد فحاصرها وملكها عنوة وخربها في شوال سنة أربع وخمسين ورحل عنها إلى سرخس فعاد إليها المؤبد فحاصرها وملكها عنوة ورحل عنها إلى بيهق ثم رجع إليها سنة خمس
(٧٦)