السيف والغرق هكذا قال ابن الأثير وقال النسائي الكاتب ان دوشن خان بن جنكزخان عرض عليهم الأمان فخرجوا إليه فقتلهم أجمعين وذلك في محرم سنة سبع عشرة ولما فرغ التتر من خراسان وخوارزم رجعوا إلى ملكهم جنكزخان بالطالقان * (خبر آبنايخ نائب بخارى وتغلبه على خراسان فراره أمام التتر إلى الري) * كان آبنايخ أمير الأمراء والحجاب أيام خوارزم شاه وولاه ثانيا بخارى فلما ملكها التتر عليه كما قلناه أجفل إلى المفازة وخرج منها إلى نواحي نسا وراسله اختيار الدين صاحبها يعرضها عليه للدخول عنده فأبى فوصله وأمده وكان رئيس بشخوان من قرى نسا أبو الفتح فداخل التتر فكتب إلى شحنة خوارزم بمكان آبنايخ فجرد إليهم عسكرا فهزمه آبنايخ وأثخن فيهم وساروا إلى بشخوان فحاصروها وملكوها عنوة وهلك أبو الفتح أيام الحصار ثم ارتحل آبنايخ إلى ابيورد وقد تغلب تاج الدين عمر بن مسعود على ابيورد وما بينها وبين مرو فجبى خراجها واجتمع عليه جماعة من أكابر الأمراء وعاد إلى نسا وقد توفى نائبها اختيار الدين زنكى وملك بعده ابن عمه عمدة الدين حمزة بن محمد بن حمزة فطلب منه آبنايخ خراج سنة ثمان عشرة وسار إلى شروان وقد تغلب عليها ايكجى بهلوان فهزمه وانتزعها من يده ولحق بهلوان بجلال الدين في الهند واستولى آبنايخ خان على عامة خراسان وكان تكين بن بهلوان متغلبا بمرو فعبر جيحون وكبس شحنة التتر ببخارى فهزموه سنة سبع ورجع إلى شروان وهم باتباعه ولحقوا بآبنايخ خان على جرجان فهزموه ونجا إلى غياث الدين يترشاه بن خوارزم شاه بالري فأقام عنده إلى أن هلك كما نذكر ان شاء الله تعالى * (خبر ركن الدين غور شاه صاحب العراق من ولد خوارزم شاه) * قد كان تقدم لنا أن السلطان لما قسم ممالكه بين أولاده جعل العراق في قسمة غورشاه منهم ولما أجفل السلطان إلى ناحية الري لقيه ابنه غورشاه ثم سار من الري إلى كرمان فملكها تسعة أشهر ثم بلغه أن جلال الدين محمد بن آية القزويني وكان بهمذان أراد أن يملك العراق واجتمع إليه بعض الأمراء وأن مسعود بن صاعد قاضي اصبهان مائل إليه فعاجله ركن الدولة واستولى على اصبهان وهرب القاضي إلى الأتابك سعد بن زنكى صاحب فارس فأجاره وبعث ركن الدين العساكر لقتال همذان فتخاذلوا ورجعوا دون قتال ثم مضى إلى الري ووجد بها قوما من الإسماعيلية يحاولون إظهار دعوتهم ثم زحف التتر إلى ركن الدولة فحاصروه بقلعة رواند واقتحموها فقاتلوه واستأمن إليهم ابن آية صاحب همذان فأمنوه ودخلوا همذان فولوا عليها علاء الدين الشريف
(١١٨)