وجماعة من ملوك الفرس فغير السلطان صناعتها ونقشها على اسمه وكان يلبس تلك المنطقة في الأعياد وأخذها التتر يوم كبسوه وحملت إلى الخان الأعظم ابن جنكزخان بقرا قدوم وأقام خاموش في خدمة السلطان إلى أن صرعه الفقر ولحق بعلاء الملك ملك الإسماعيلية فتوفى عنده انتهى كلام النسائي * (أخبار السلطان جلال الدين مع الإسماعيلية) * كان السلطان جلال الدين بعد وصوله من الهند ولى ارخان على نيسابور وأعمالها وكان وعده بذلك بالهند فاستخلف عليها وأقام مع السلطان وكان نائبه بها يتعرض لبلاد الإسماعيلية المتاخمة له بهستان وغيرها بالنهب والقتل فأوفدوا على السلطان وهو بخوي وقد أمنهم يشكون من نائب ارخان وأساء عليهم ارخان في المجاورة ولما عاد السلطان إلى كنجة وكان قد أقطعها وأعمالها لارخان فلما خيم بظاهرها وثب ثلاثة من الباطنية ويسمون الفداوية لأنهم يقتلون من أمرهم أميرهم بقتله ويأخذون ديتهم منه وقد فرغوا عن أنفسهم فوثبوا به فقتلوه وقتلتهم العامة وكانت الإسماعيلية قد استولوا على الدامغان أيام الفتنة ووصل رسولهم بعد هذه الواقعة إلى السلطان وهو ببيلقان فطالبهم بالنزول على الدامغان فطلبوا ضمانها بثلاثين ألف دينار وقررت عليهم وكان الرسول الوافد في خدمة الوزير وهم راجعون إلى آذربيجان فاستخفه الطرب ليلة وأحضر له خمسة من الفداوية معه بالعسكر وبلغ خبرهم السلطان فأمره باحراقهم انتهى كلام النسائي وقال بن الأثير ان السلطان بعد مقتل ارخان سار في العساكر إلى بلاد الإسماعيلية من الموت إلى كردكوه فاكتسحها وأخربها وانتقم منهم وكانوا بعد واقعته وقد طمعوا في بلاد الاسلام فكف عاديتهم وقطع أطماعهم وعاد فبلغه أن طائفة من التتر بلغوا الدامغان قريبا من الري فسار إليهم وهزمهم وأثخن فيهم ثم جاء الخبر بأن جموع التتر متلاحقة لحربه فأقام في انتظارهم في الري انتهى * (استيلاء حسام الدين نائب خلاط على مدينة خوى) * قد تقدم لنا أن بنت السلطان طغرل زوجة أزبك بن البهلوان لما ملك السلطان جلال الدين تبريز من يدها أقطعها مدينة خوى ثم تزوجها بعد ذلك ما قدمناه وتركها لما هو فيه من أشغال ملكه فوجدت لذلك ما فقدته من العز والتحكم قال النسائي الكاتب وأضاف لها السلطان مدينتي سلماس وأرمينية وعين رجلا لقبض أقطاعها فتنكر لها وأغرى بها الوزير فكاتب السلطان بأنها تداخل الأتابك أزبك وتكاتبه ثم وصل الوزير إلى خوى فنزل بدارها واستصفى وكانت مقيمة بقلعة طلع فحاصرها
(١٣٠)