فملكها واستباحها وسلمها لمحمد بن شرف الدولة مسلم بن قريش وساروا إلى الموصل وقدم عليه الكافي بن فخر الدولة بن جهير من جزيرة ابن عمر فاستوزره وكانت الموصل قد ملكها علي بن شرف الدولة مسلم بن قريش وأمه صفية عمة ملك شاه وأطلقت تركمان خاتون عمه إبراهيم فجاء وملك الموصل من يده كما تقدم في أخبار بنى المقلد فبعث إليه تتش في الخطبة وأن يهيء له الطريق إلى بغداد فامتنع وزحف لحربه فانهزم العرب وسيق إبراهيم أسيرا إلى تتش في جماعة من أمراء العرب فقتلوا صبرا ونهبت أموالهم واستولى تتش على الموصل وغيرها واستناب عليها علي بن مسلم وهو ابن صفية عمة أبيه وبعث إلى بغداد في الخطبة ووافقه كوهراس الشحنة وحرر الجواب بانتظار الرسل من العسكر فسار تتش إلى ديار بكر فملكها ثم سار إلى آذربيجان وزحف بركيارق يعتذر من سعيه مع تتش فعزله بركيارق بسعاية كمستكن الجاندار بقسيم الدولة وأقام عوضه شحنة ببغداد الأمير مكرد وأعطاه أقطاعه وسار إلى بغداد ثم رده من دقوفا لكلام بلغه عنه وقتله وولى على شحنة بغداد فتكين حب * (مقتل إسماعيل بن ياقوتي) * كان إسماعيل بن ياقوتي بن داود بن عم ملك شاه وخال بركيارق أميرا على أذربيجان فبعثت تركمان خاتون إليه فأطمعته في الملك وأنها تتزوج به فجمع جموعا من التركمان وغيرهم وسار لحرب بركيارق فلقيه عند كرخ ونزع عنه مكرد إلى بركيارق فانهزم إسماعيل إلى اصبهان فخطبت له خاتون وضربت اسمه على الدنانير بعد ابنها محمود وأرادت العقد معه فمنعها الأمير أنز مدبر الدولة وصاحب العسكر وخوفهم وفارقهم ثم أرسل أخته زبيدة أم بركيارق فأصلحت حاله مع ابنها وقدم عليه فأكرمه واجتمع به رجال الدولة كمستكن الجاندار وأقسنقر وبوران وكشفوا سره في طلب الملك ثم قتلوه وأعلموا بركيارق أهدر دمه * (مهلك توران شاه بن قاروت بك) * كان توران شاه بن قاروت بك صاحب فارس وأرسلت خاتون الجلالية الأمير انز لفتح فارس سنة سبع وثمانين فهزمه أولا ثم أساه السيرة مع الجند فلحقوا بتوران شاه وزحف إلى انز فهزمه واسترد البلد من يده وأصاب توران شاه في المعركة بسهم هلك منه بعد شهرين * (وفاة المقتدى وخلافة المستظهر وخطبته لبركيارق) * ثم توفى المقتدى منتصف محرم سنة سبع وثمانين وكان بركيارق قد قدم بغداد بعد هزيمة عمه تتش فخطب له وحملت إليه الخلع فلبسها وعرض التقليد على المقتدى؟؟ فيه وتوفى فجأة وبويع لابنه المستظهر بالخلافة فأرسل الخلع والتقليد إلى بركيارق وأخذت عليه البيعة
(١٥)