مضمر الغدر بها وامتنعت عليه ونزل بالمرج فأكرمته وقربته ورحل إلى حورس من أعمالها وكانت للأشرف صاحب خلاط من أيام أزبك فانتشرت أيدي العسكر في تلك الضياع وقاتلها الوزير وجاء الحاجب صاحب خلاط في عساكره فانهزم الوزير وترك أثقاله وذلك سنة أربع وعشرين وكان مع الحاجب فخر الدين سام صاحب حلب وحسام الدين خضر صاحب تبريز برموكلن الوزير؟؟ وتكاليفه فظهر الآن بمخلفه وخلص الوزير إلى اران وسار الحاجب على في اتباعه ثم عاد إلى تبريز ومر بخوي فنهبها ثم وسار إلى بقجان فملكها ثم إلى تدمر كذلك وأقام الوزير بتبريز وكان بها الأتابك أزبك متنسكا منعه أهل تبريز من الدخول وحملوا إليه النفقة ثم جاء الخبر برجوع السلطان إلى اصبهان بعد الهزيمة كما مر فسار الوزير إلى آذربيجان ولقى ثلاثة من الأمراء جاؤوا مددا له من عند السلطان وأمره بحصار خوى فسار إليها وبها نائب الحاجب حسام الدين صاحب خلاط وهو بدر الدين بن صرهنك والحاجب حسام الدين على منوشهر فنهض إليه الوزير من خوى فتأخر إلى تركرى والتقيا هنالك فانهزم الحاجب ودخل تركرى فاعتصم بها وحاصره الوزير وطلب فلم يسعفه ورجع الأمراء الذين كانوا معه بعساكرهم إلى آذربيجان وأفرج الوزير عن حصار تركرى ومر بخوي وقد فارقها ابن صرهنك إلى قلعة قوطور واستأمن للسلطان من بعد ذلك ودخل الوزير مدينة خوى وصادر أهلها وسار إلى ترمذ ونقجوان ففعل فيهما مثل ذلك انقطعت إيالة الحاجب صاحب خلاط والله أعلم * (فتوحات الوزير بآذربيجان واران) * ولما تخلف الوزير عن السلطان صرف همته إلى تمهيد البلاد ومدافعة صاحب خلاط وارتجاع البلاد التي ملك من آذربيجان واران وفتح القلاع العاصية فكان بينه وبين الحاجب حسام الدين صاحب خلاط ما ذكرناه وهو خلال ذلك يستميل أصحاب القلاع ويفيض فيهم الأموال والخلع حتى أجاب أكثرهم ثم قبض على ناصر الدين محمد من أمراء البهلوانية وكان معتزلا عند نصرة الدين محمد بن سبكتكين فصادره على مال وتسلم من نائبه قلعة كانت بيده ثم مات نائب السلطان بكنجة أقسنقر الأتابكي فنهض إليها وقبض على نائبه شمس الدين كرشاسف وصادره وتسلم منه قلعة هردوجاربرد من أعمال اران ثم جمر العساكر لحصار قلعة زونين وبها زوجة السلطان خاموش فأطال حصارها وعرضت عليه نكاحها فأبى ولما رجع السلطان من العراق تزوجها وولى خادمه سعد الدين على القلعة فأساء إليها وانتزع أملاكها فأخرجوه وعادوا إلى الانتقاض ولما خلص الوزير من واقعته مع الحاجب نائب خلاط قصد أران فجبى الأموال وجمع واحتشد
(١٣٣)