صاحب؟؟ إلى ذلك فأجابوه كلهم وانتقض الظاهر غازي على أخيه الأشرف في خلاط وأرمينية وأظهر عصيانه في ولايته التي بيده فسار إليه الأشرف سنة احدى وعشرين وغلبه على خلاط فملكها وولى عليها حسام الدين أبا على الموصلي كان أصله من الموصل واستخدم للأشرف وترقى في خدمته إلى أن ولاه خلاط وعفا الأشرف عن أخيه الظاهر غازي وأقره على ميافارقين وسار المظفر صاحب أربل ولؤلؤ صاحبها في طاعة الأشرف فحاصرها وامتنعت عليه ورجع عنها وسار المعظم بنفسه من دمشق إلى حمص وصاحبها شيركوه بن محمد بن شيركوه في طاعة الكامل فحاصرها وامتنعت عليه ورجع إلى دمشق ثم سار الأشرف إلى المعظم طالبا للصلح فأمسكه عنده على أن ينحرف عن طاعة الكامل وانطلق إلى بلده فاستمر على شأنه ثم زحف جلال الدين صاحب آذربيجان سنة أربع وعشرين إلى خلاط فحاصرها مرة بعد مرة وأفرج عنها فسار حسام الدين نائبها إلى بلاد جلال الدين وملك حصونها واضطرب الحال بينهم وخشى الكامل مغبة الامر مع المعظم بممالاته لجلال الدين والخوارزمية فاستنجد هو بالإفرنج وكاتب الانبراطور ملكهم من وراء البحر يستحثه للقدوم على عكا في صريخه على أن ينزل له عن القدس وبلغ ذلك إلى المعظم فخشى العواقب وأقصر عن فتنته وكتب إليه يستعطفه والله تعالى أعلم [وفاة المعظم صاحب دمشق وولاية ابنه الناصر ثم استيلاء الأشرف عليها واعتياض الناصر بالكرك] ثم توفى المعظم بن العادل صاحب دمشق سنة أربع وعشرين وولى مكانه ابنه داود ولقب بالناصر وقام بتدبير ملكه عز الدين أتابك خادم أبيه وجرى على سنن المعظم أولا في طاعة الكامل والخطبة له ثم انتقض سنة خمس وعشرين عندما طالبه الكامل بالنزول له عن حصن الشويك فامتنع وانتقض وسار الكامل إليه في العساكر فانتهى إلى غزة وانتزع القدس ونابلس من أيديهم وولى عليها من قبله واستنجد الناصر عمه الأشرف فجاءه إلى دمشق وخرج منها إلى نابلس ثم تقدم منها إلى الكامل ليصلح أمر الناصر معه فدعاه الكامل إلى انتزاع دمشق من الناصر له وأقطعه إياها فلم يجب الناصر إلى ذلك وعاد إلى دمشق فحاصره الأشرف ثم صالح الكامل ملك الإفرنج ليفرغ لامر دمشق عن الشواغل وأمكنهم من القدس على أن يخرب سورها فاستولوا عليها كذلك وزحف الكامل إلى دمشق سنة ست وعشرين فحاصرها مع الأشرف وخاف الحصار بالناصر فنزل لهما عنها على أن يستقل بالكرك والشويك والبلقاء فسلموا له في ذلك وسار إليها واستولى الأشرف على دمشق ونزل للكامل عن أعماله وهي
(٣٥١)