باكو من مدن شروان وعندها باب الحديد ويسمونه دمر قفو وسمر حدود هذه المملكة في الجنوب إلى حدود القسطنطينية وهي قليلة المدن كثيرة العمارة والله تعالى أعلم * (دوشى خان بن جنكزخان) * وأول من وليها من التتر دوشى خان فلم يزل ملكا عليها إلى أن هلك في حياة أبيه كما مر سنة * (ناظو خان بن دوشى خان) * ولما هلك دوشى خان ولى مكانه ابنه ناظو خان ويقال صامر خان ومعناه الملك المغير فلم يزل ملكا عليها إلى أن هلك سنة خمسين وستمائة * (طرطو بن دوشى خان) * ولما هلك ناظو ولى أخوه طرطو فأقام ملكا سنتين وهلك سنة ثنتين وخمسين ولما هلك ولى مكانه أخوه بركة هكذا نقل ابن فضل الله عن ابن الحكيم وقال المؤيد صاحب حماة في تاريخه انه لما هلك طرطو هلك عن غير عقب وكان لأخيه ناظو خان ولدان وهما تدان وبركة وكان مرشحا للملك فعدل عنه أهل الدولة وملكوا أخاه بركة وسارت أم تدان إلى هلاكو عندما ملك العراق تستحثه لملك قومها فردوها من الطريق وقتلوها واستمر بركة في سلطانه انتهى فنسب المؤيد بركة إلى ناظو خان بن دوشى خان وابن الحكيم على ما نقل ابن فضل الله جعله ابن دوشى خان نفسه وذكر المؤيد قصة اسلامه على يد شمس الدين الباخوري من أصحاب نجم الدين وان الباخوري كان مقيما ببخارا وبعث إلى بركة يدعوه إلى الاسلام فأسلم وبعث إليه كتابه باطلاق يده في سائر أعماله بما شاء فرده عليه وأعمل بركة الرحلة إلى لقائه فلم يأذن له في الدخول حتى تطارح عليه أصحابه وسهلوا الاذن لبركة فدخل وجدد الاسلام وعاهده الشيخ على إظهاره الاسلام وان يحمل عليه سائر قومه فحملهم واتخذ المساجد والمدارس في جميع بلاده وقرب العلماء والفقهاء ووصلهم وسياق القصة على ما ذكره المؤيد يدل على أن اسلامه كان أيام ملكه وعلى ما ذكر ابن الحكيم أن اسلامه كان أيام أخيه ناظو ولم يذكر ابن الحكيم طرطو وانما ذكر بعد ناظو أخاه بركة ولم نقف على تاريخ لدولتهم حتى يرجع إليه وهذا ما أدى إليه الاجتهاد وما بعدها مأخوذ من تاريخ المؤيد صاحب حماة من بنى المظفر بن شاهنشاه بن أيوب قال ثم بعث بركة أيام سلطانه أخاه ناظو إلى ناحية الغرب للجهاد وقاتل ملك اللمان من الإفرنج فانهزم ورجع ومات أسفا ثم حدثت الفتنة بين بركة وبين قبلاى صاحب التخت وانتزع بركة الخاقانية من أعمال قبلاى وولى عليها سرخاد ابن
(٥٣٤)