أقول: قد ذكرنا في البحث الثالث من القسم الثاني من الكتاب أن الصلاة على محمد وآل محمد تتجسد نورا يوم القيامة بين يدي العبد فلاحظ، كما ويأتي معنى صلاة الله تبارك وتعالى على النبي " صلى الله عليه آله وسلم " وعلى آله مفصلا في البحث الخامس من القسم الأول.
وفي ختام المطلب نشير أن الصلاة على محمد وآل محمد تترك حالة تهيأ الإنسان المؤمن إلى تلقي الفيض الرباني، ويحصل على السنخية بينه وبينهم عليهم أفضل الصلاة والسلام التي لابد منها في قامون الاستفاضة، فبذلك تكون مستعدة لتلقي فيض العلم والمعرفة والخير.. ولولا ذلك لحرم من جميع ما ذكر، وعليه فتنعكس أنوارهم على مرآة نفسه وصفحات روحه، فإن روح الإنسان ضعيفة لا تستعد لقبول الأنوار الإلهية فإذا استحكمت العلاقة بين روحه وأرواح أهل البيت عليهم الصلاة والسلام فالأنوار الفائضة من عالم الغيب على أرواحهم تنعكس على أرواح المصلين عليهم كانعكاس مثال الشمس في الطست المملوء ماء.