وأما العامة فقد رووا حديث أم سلمة رضوان الله عليها وغيره مما يصرح بنزول آية التطهير من بعد صلاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على أهل بيته عليهم الصلاة والسلام ففي مستدرك الحاكم، ج: 3، ص: 150: عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب:
33]، قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
وفيه: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية من يا رسول الله؟ قال: أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين فجئ بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءه ثم رفع يديه، ثم قال: [اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد]، وأنزل الله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين إنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله.
أقول: وستأتي الأحاديث في ذلك في مطلب الكيفيات فانتظر.