والعلوم الإلهية.. أكثر ممن سبقهم من الأنبياء ومن خلائق مؤمنين يتعذر إحصائهم بل يستحيل عادة وإلا إذا كان المطلوب وراء ذلك ينبغي التشبيه بما يناسب الطلب والأخبار الواردة في هذا المعنى لا سيما بعض الأدعية كثيرة منها: [وصل على نبينا وآله كما صليت على ملائكتك المقربين وأنبيائك المطهرين وعبادك الصالحين] وغيرها تجدها في كتب الأدعية المطولة. وراجع مطلب الصلوات على غير الأنبياء.
وبالبيان الذي ذكرناه يكون التشبيه واقع على جميع أطراف الجملتين أي المشبه: هو [الصلاة على محمد وآله] معا والمشبه به: [الصلاة على إبراهيم وآله معا] فلا يرد على هذا الجواب الأخير ما يمكن أن يرد على غيره من أن المشبه فقط آل إبراهيم، وذلك لأنه أبو الكل وحامل لأنوار المعصومين فيصدق قولنا: أنهم من إبراهيم وآله.
ولا يخفى على أهل الفضل أني أطنبت في هذا المطلب لما فيه من الفوائد الكثيرة لعظمة الصلاة المحمدية، وإن كانت لا يصلح بعضها جوابا للإشكال، لذا لم أذكر الكثير التي ذكرت لعدم الفائدة، أو عدم ملاءمتها وفضل النبي الأكرم وآله عليهم الصلاة والسلام دائمة بدوامه...