وقال خالد محمد خالد في كتابه أبناء الرسول في كربلا: ومن لقيادة الأبرار في هذا المجال كأبي عبد الله الحسين. خير ابن لخير آباء.. وأكرم وارث لبيت التضحية والبذل والفداء... إن ملايين المسلمين في كل العصور والأزمان يصلون عليه في صلواتهم أناء الليل وأطراف النهار أليس كل مسلم كان أو سيكون يختم صلاته قائلا: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله.. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
وأليس الحسين من أولئك الآل، أليس هو درتهم الفريدة والمجيدة؟
إذن فإن هذا الذي يصلون عليه عبر الزمان والأجيال حقا عظيما. وقال عن الذين قتلوا الحسين في كربلا في ص: 120: ومن عجيب أنهم كما يحدثنا التاريخ خرجوا لجريمتهم تلك بعد أن صلى بهم قائدهم صلاة الصبح..!! أصحيح أنهم صلوا، وقرؤوا في آخر صلاتهم: [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد]، إذن ما بالهم ينفتلون من صلاتهم ليحصدوا بسيوفهم الآثمة آل محمد..؟ ويقول الشريف الرضي:
حملوا رأسا يصلون على * جده الأكرم طوعا وإبا ولله در من قال:
يصلى على المبعوث من آل هاشم * ويغزى بنوه إن ذا لعجيب وهناك موارد كثيرة جدا تحتاج إلى مؤلف مستقل.