وفي (الفقيه) عن عبد الرحيم القصير قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت:
جعلت فداك إني اخترعت دعاء؟ قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: كيف أصنع قال: تغتسل وتصلي ركعتين، تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهد الفريضة، فإذا فرغت من التشهد وسلمت، قلت: [اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يرجع السلام. اللهم صل على محمد وآل محمد، وبلغ روح محمد مني السلام، وأرواح الأئمة الصادقين سلامي واردد علي منهم السلام، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته. الحديث. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام فأنا الضامن على الله عز وجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته] [1].
وذكر العامة عدة صيغ في ذلك منهم أبو إسحاق قال: [أفضلها اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كلما ذكره الذاكرون وسها عنه الغافلون] [2].
وفي كشف الغمة للشعراني، ج ك 1، ص: 220، أنه جاء رجل مرة فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو جالس في المسجد فقال: [السلام علكم يا أهل العز الشامخ والكرم الباذخ]، فأجلسه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أبي بكر فعجب الحاضرون من تقديم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن جبريل أخبرني أنه يصلي علي صلاة لم يصلها أحد قبله. فقال أبو بكر: كيف يصلي يا رسول الله؟ قال: يقول: [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد في الأولين والآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين].