منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٨ - الصفحة ١٦١
وأما ابن أبي عمير فقد أشرنا إلى بعض موارد روايته عن المجاهيل ممن روى عنه صفوان أو أحمد بن محمد بن أبي نصر. وإن شئت الوقوف على غيرهم، فراجع ترجمته في معجم رجال الحديث في باب محمد وابن أبي عمير (٦) ١ - ٢٢ - ١٠١).
وأما رواية هذه العدة عن الذين نصوا على ضعفهم، فقد روى أحمد وصفوان وابن أبي عمير ويونس بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة البطائني، بل روى ابن أبي عمير كتب البطائني كما في رجال النجاشي (ره). وقد نقل الكشي عن ابن مسعود عن علي بن الحسن بن فضال في شأن البطائني: (انه كذاب متهم).
وقد روى خمسة من أصحاب الاجماع - وهم يونس بن عبد الرحمن والحسن بن محبوبوعثمان بن عيسىوحماد بن عيسى وعبد الله بن المغيرة - عن عمرو بن شمر الذي ضعفه النجاشي.
وروى يونس وأحمد بن محمد بن أبي نصر في موارد عديدة عن المفضل بن صالح الذي ضعفه النجاشي.
وروى صفوان وابن أبي عمير عن يونس بن ظبيان الذي عبر النجاشي عنه بأنه (ضعيف جدا) على ما حكاه عنه في معجم رجال الحديث.
وروى ابن أبي عمير عن علي بن حديد الذي ضعفه الشيخ في كتابيه بقوله: (ضعيف جدا) وروى عن الحسين بن أحمد المنقري الذي ضعفه النجاشي.
وروى زرارة عن سالم بن أبي حفصة الذي تضافرت الروايات في ذمه وإضلاله. مع أن زرارة أفقه أصحاب أبي عبد الله عليه السلام كما في عبارة الكشي.
وغير هذه مما يقف عليها المتتبع في روايات أصحاب الاجماع، و معه كيف تتجه دعوى أن هؤلاء لا يروون إلا عن ثقة موثوق به؟ وأما المقام الثاني - وهو مراسيل أصحاب الاجماع وعدم اعتماد جمع من الأصحاب عليها