هذا آخر ما ساعدنا التوفيق له من توضيح كفاية شيخ مشايخنا المحقق الخراساني أعلى الله مقامه، وقد فرغ من تأليفه مؤلفه العبد الفاني محمد جعفر بن محمد علي الموسوي الجزائري المدعو بالمروج، في النجف الأشرف على من حل به في كل آن أفضل الصلوات و التحف، في الساعة الخامسة والنصف من الليلة السادسة من شهر رجب الأصب من شهور السنة الثانية والستين بعد الألف والثلاثمائة هجرية على هاجرها أفضل الصلاة والتحية، وإن كنت قد جددت النظر فيه حين إعداد كل واحد من الاجزاء للطبع، فأسقطت بعض الجمل التوضيحية وأضفت إليه التعاليق التي هي غالبا أجنبية عن شرح مرام الماتن قدس سره الشريف، وأسأله سبحانه وتعالى أن ينفع به إخواننا المتقين من المجدين في تحصيل علوم الدين، ويجعله وسيلة لنجاتي يوم الدين، وأرجو من الطلاب الكرام كثرهم الله تعالى وأيدهم لأداء وظائفهم أن لا ينسوني من الدعوات سيما عقيب الصلوات في حياتي وبعد الممات. والحمد لله على آلائه والصلاة و السلام على سيد أنبيائه محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
(٦٤١)