____________________
يقال: صار حينئذ مكروها، لاحتمال كونها رشوة.
إلا أن يعلم باليقين أنها ليست كذلك؛ مثل أن كان بينه وبين المهدي صداقة قديمة، وعلم أن ليس له غرض من حكومته وخصومته بوجه، أو يكون غريب لا يعلم، أو جاء من السفر وكان عادته ذلك، أو فعل ذلك بالنسبة إليه وإلى غيره.
ومع ذلك لا شك أن الأحوط هو الاجتناب في وقت يمكن ويحتمل احتمالا بعيدا لكونها رشوة.
وتؤيده الأخبار من طرقهم، وقد روي أنه صلى الله عليه وآله قال: هدايا العمال غلول (1).
وفي أخرى: هدية العمال سحت (2).
وأخرى أن النبي صلى الله عليه وآله استعمل رجلا من بني أسد (الأسد - خ ل)، يقال له ابن اللتبية (أبو اللبيبة - خ ل)، على الصدقة، فلما قدم، قال هذا لكم، وهذا لي أهدي إلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول هذا لكم وهذا أهدي إلي؟ أفلا قعد في بيت أبيه، أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه، أم لا. والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء أو بقرة له خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت (3).
إلا أن يعلم باليقين أنها ليست كذلك؛ مثل أن كان بينه وبين المهدي صداقة قديمة، وعلم أن ليس له غرض من حكومته وخصومته بوجه، أو يكون غريب لا يعلم، أو جاء من السفر وكان عادته ذلك، أو فعل ذلك بالنسبة إليه وإلى غيره.
ومع ذلك لا شك أن الأحوط هو الاجتناب في وقت يمكن ويحتمل احتمالا بعيدا لكونها رشوة.
وتؤيده الأخبار من طرقهم، وقد روي أنه صلى الله عليه وآله قال: هدايا العمال غلول (1).
وفي أخرى: هدية العمال سحت (2).
وأخرى أن النبي صلى الله عليه وآله استعمل رجلا من بني أسد (الأسد - خ ل)، يقال له ابن اللتبية (أبو اللبيبة - خ ل)، على الصدقة، فلما قدم، قال هذا لكم، وهذا لي أهدي إلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول هذا لكم وهذا أهدي إلي؟ أفلا قعد في بيت أبيه، أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه، أم لا. والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء أو بقرة له خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت (3).