وفي آخر: [اللهم صل على محمد وآل محمد، صلاة تبلغهم بها رضوانك، وتدخلنا معهم في كرامتك، وتنجينا بهم من سخطك والنار..] [1].
وفي إحدى زيارات الحسين عليه السلام: [اللهم إني أصلي عليه كما صليت عليه وصلى عليه رسولك وأمير المؤمنين صلاة متتابعة متواصلة مترادفة يتبع بعضها بعضا في محضرنا هذا وإذا غبنا وعلى كل حال صلاة لانقطاع لها ولا أمد ولا أجل..].
ثم لا يخفى ما في تجدد للصلاة من تفاعل آثارها المعنوية والغيبية للمصلى عليهم (من غير أهل البيت عليهم الصلاة والسلام) فيما يناسب مقامه واستعداده وقابليته حسب العوالم عالم الطبيعة وعالم البرزخ وعالم الآخرة، أما لهم عليهم السلام فهم في مقام البركة والنمو في ذلك وقد مر معناه.
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: [اللهم اقرر عيني بصلاته وصلاة أهل بيته، وأسألك اللهم أن توصلنيهم وتقربني بهم لديك كما أمرتني بالصلاة عليه، وأشهدك أني مسلم له ولأهل بيته عليهم السلام، غير مستنكف ولا مستكبر، فزكنا بصلواتك، وصلوات ملائكتك إنه في وعدك وقولك: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما} [الأحزاب: 43] فأزلفنا بتحيتك، وسلامك، وامنن علينا بأجر كريم من رحمتك، واخصصنا من محمد بأفضل صلواتك {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}، وزكنا بصلواته، وصلوات أهل بيته، واجعل ما آتيتنا من علمهم، ومعرفتهم مستقرا عندك، مشفوعا لا مستودعا، يا أرحم الراحمين] [2].