ورووا عن الحارث بن عبد الله الأعور، عن الإمام علي عليه الصلاة والسلام: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: [ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا صلي على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم انخرق الحجاب واستجيب الدعاء، وإذا لم يصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يستجب الدعاء].
أقول: حمل ابن القيم في الجلاء هذا الحديث بثلاث علل وضعف الحارث لكن يكفي الحديث الصحيح الوارد عن الإمام علي عليه الصلاة والسلام وعن عمر بنفس المفهوم، وهما يجبران ضعف سند هذا أيضا.
وفي صحيح الترمذي: 486 حدثنا أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي أخبرنا النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال:
[إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه (وآله) وسلم].
وفي الفردوس، ج: 4، ص: 47، 6148، عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: [ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فعل ذلك انخرق ذلك الحجاب ودخل الدعاء وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء].
وكذا رواه رزين بن معاوية في كتابه مرفوعا عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال:
[الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد حتى يصلى علي فلا تجعلوني كغمر الراكب صلوا علي أول الدعاء وآخره وأوسطه] [1].