الصدقة كذلك حرم على الأولاد المعنويين الصدقة المعنوية أعني تقليد الغير في العلوم والمعارف.
وهنا كلام للعلامة المحقق الحكيم جلال الدين محمد بن أسعد الدواني [1] وعلى تعبير الشيخ البهائي: وهو مما يستوجب أن يكتب بالتبر على الأحداق، لا بالحبر على الأوراق يقول: آل الشخص من يؤول إلى ذلك الشخص فآله صلى الله عليه وآله وسلم من يؤول إليه أما بحسب النسب أو بالنسبة أما الأول فهم الذين حرم عليهم الصدقة في الشريعة المحمدية، وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب عند بعض الأئمة (أي أئمة المذاهب)، وبنو هاشم فقط عند البعض (عند الشيعة).
وأما الثاني: فهم العلماء إن كانت النسبة بحسب الكمال الصوري أعني العلم التشريعي فالأولياء، والحكماء المتألهين إن كانت النسبة بحسب الكمال الحقيقي أعني الحقيقة. ثم قال: ويحتمل أن يكون مراد المصنفين جميع أفراد الآل أعني الصوريين والمعنويين وأن يكون مرادهم المعنويين سواء كانا سابقين عليه بالزمان أو لاحقين له وسواء انتسبوا إليه في العلم بظاهر التشريع أو باطنه. انتهى.
وعن عمار بن موسى قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال رجل: [اللهم صل على محمد وأهل بيت محمد] فقال له أبو عبد الله عليه السلام يا هذا لقد ضيقت علينا، أما علمت أن [أهل البيت] خمسة أصحاب الكساء (بالمعنى التفسيري الشائع آنذاك)؟ فقال الرجل كيف أقول؟ قال: [قل: اللهم صل على محمد وآل محمد.
فسنكون نحن وشيعتنا قد دخلنا فيه] (50).
ويستفاد بصورة عامة من التدبر في الآيات القرآنية المؤولة بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام وتتبع الأحاديث الواردة في تلك الآيات كون المراد من (أهل البيت) و (آل محمد)