____________________
أنه لو سلمنا دلالة ظاهر الآية على وجوب قبول قول العالم تعبدا، فمع ذلك لا يمكن الاستدلال ب آية السؤال هنا لمانع آخر، وهو: أن المراد بأهل الذكر ليس مطلق العالم بنحو الكبرى الكلية حتى ينطبق على المجتهد والفقيه، بل المقصود منه إما علماء أهل الكتاب كما هو مقتضى سياق الآية - على ما أفيد - ومورد السؤال في الآية هو النبوة التي تجب المعرفة بها لا القبول تعبدا، فلا ربط له بالفروع التي هي مورد البحث. وإما الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، كما ورد في النص المستفيض، ومن المعلوم أن السؤال منهم رافع لداء الجهل حقيقة. وعلى كلا التقديرين لا دلالة للآية المباركة على التقليد المبحوث عنه في المقام أعني به أخذ فتوى الغير تعبدا في الفروع.