قلت: العقاب إنما يكون على قصد العصيان والعزم على الطغيان، لا على الفعل الصادر بهذا العنوان بلا اختيار.
إن قلت: إن القصد والعزم إنما يكون من مبادئ الاختيار، وهي ليست باختيارية، وإلا لتسلسل.
قلت: - مضافا إلى أن الاختيار وإن لم يكن بالاختيار، إلا أن بعض مباديه غالبا يكون وجوده بالاختيار، للتمكن من عدمه بالتأمل فيما يترتب على ما عزم عليه
____________________
ان قلت: لو لم يكن الفعل معنونا بعنوان انه مقطوع الحرمة أو الوجوب لما يبقى وجه لاستحقاق العقاب بعد منعه ومنع موجبه وهو سوء السريرة.
قلت: العقاب انما يكون على قصد العصيان والعزم على الطغيان، لا على الفعل الصادر بهذا العنوان على كونه خارجا عن الاختيار، ولا على سوء سريرة العبد مع كونها خارجة عن الاختيار.
ان قلت: هذا كر على ما فر، فان العزم والقصد انما يكون من مبادئ الاختيار، وان الفعل انما يصير بالإرادة اختيارا وليست نفس الإرادة اختياريا والا لتسلسل.
قلت: نعم ولكن ربما تكون الإرادة اختيارية باعتبار بعض مباديها الاختيارية من النظر والتفكر فيما يوجب الميل إلى فعل محرم أو ترك واجب، مع امكان صرفه إلى ترك الحرام وفعل الواجب باعتبار التفكر فيما يوجب صرف الميل والشوق.
هذا مضافا إلى أنه يمكن ان يقال: ان حسن المؤاخذة والعقوبة انما يكون من تبعات بعد العبد عن سيده بتجريه عليه وإن لم يكن باختياره، بل كان
قلت: العقاب انما يكون على قصد العصيان والعزم على الطغيان، لا على الفعل الصادر بهذا العنوان على كونه خارجا عن الاختيار، ولا على سوء سريرة العبد مع كونها خارجة عن الاختيار.
ان قلت: هذا كر على ما فر، فان العزم والقصد انما يكون من مبادئ الاختيار، وان الفعل انما يصير بالإرادة اختيارا وليست نفس الإرادة اختياريا والا لتسلسل.
قلت: نعم ولكن ربما تكون الإرادة اختيارية باعتبار بعض مباديها الاختيارية من النظر والتفكر فيما يوجب الميل إلى فعل محرم أو ترك واجب، مع امكان صرفه إلى ترك الحرام وفعل الواجب باعتبار التفكر فيما يوجب صرف الميل والشوق.
هذا مضافا إلى أنه يمكن ان يقال: ان حسن المؤاخذة والعقوبة انما يكون من تبعات بعد العبد عن سيده بتجريه عليه وإن لم يكن باختياره، بل كان