تذييل جليل قال شيخنا البهائي (قدس سره) في كتاب الحبل المتين: ومعنى " سبحان ربي العظيم وبحمده " أنزه ربي عن كل ما لا يليق بعز جلاله تنزيها وأنا متلبس بحمده على ما وفقني له من تنزيهه وعبادته، كأنه لما أسند التسبيح إلى نفسه خاف أن يكون في هذا الاسناد نوع تبجح بأنه مصدر لهذا الفعل فتدارك ذلك بقوله وأنا متلبس بحمده على أن صيرني أهلا لتسبيحه وقابلا لعبادته، على قياس ما قاله جماعة من المفسرين في قوله تعالى حكاية عن الملائكة " ونحن نسبح بحمدك " (1) فسبحان مصدر بمعنى التنزيه كغفران ولا يكاد يستعمل إلا مضافا منصوبا بفعل مضمر كمعاذ الله وهو هنا مضاف إلى المفعول وربما جوز كونه مضافا إلى الفاعل، والواو في " وبحمده " حالية وربما جعلت عاطفة.
و " سمع الله لمن حمده " بمعنى استجاب لكل من حمده، وعدي باللام لتضمنه معنى الاصغاء والاستجابة، والظاهر أنه دعاء لا مجرد ثناء كما يستفاد مما رواه المفضل عن الصادق (عليه السلام) (2) قال: " قلت له جعلت فداك علمني دعاء جامعا فقال لي أحمد الله فإنه لا يبقى أحد يصلي إلا دعا لك يقول سمع الله لمن حمده ". انتهى كلامه زيد اكرامه (المقام الثاني) - في ما يستحب في الركوع وهي أمور: (منها) التكبير له على المشهور بين الأصحاب، ونقل عن ابن أبي عقيل القول بوجوب تكبير الركوع والسجود وهو اختيار سلار ونقله الشيخ في المبسوط عن بعض أصحابنا، وتردد فيه المحقق في الشرائع ثم استظهر الندب.
قال في المدارك: منشأ التردد من ورود الأمر به في عدة أخبار كقول أبي جعفر (عليه السلام) في صحيحة زرارة (3) " إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب