القاموس: خوى في سجوده تخوية تجافى وفرج ما بين عضديه وجنبيه. انتهى وهو التجنيح الذي دلت عليه الأخبار المذكورة.
وروى في البحار (1) عن جامع البزنطي نقلا من خط بعض الأفاضل عن الحلبي عن الصادق (عليه السلام) قال: " إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك كما يبسط السبع ذراعيه ولكن جنح بهما فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يجنح بهما حتى يرى بياض إبطيه ".
ونقل في الذكرى عن ابن الجنيد أنه قال: لو لم يجنح الرجل كان أحب إلي. وهو محجوج بالأخبار المذكورة.
ومنها - مماسة كفيه الأرض حال سجوده لقوله (عليه السلام) في الصحيح المشار إليه (2): " وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرك وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل ".
وما رواه الشيخ عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) (3) " أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال ضعوا اليدين حيث تضعون الوجه فإنهما يسجدان كما يسجد الوجه ".
وما رواه في الفقيه عن السكوني عن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) (4) " إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض لعل الله تعالى يدفع عنه الغل يوم القيامة " وروى في التهذيب عن أبي حمزة (5) قال " قال أبو جعفر (عليه السلام) لا بأس أن تسجد وبين كفيك وبين الأرض ثوبك " وهو محمول على الجواز كما تضمنه صحيح زرارة المتقدم.