(عليه السلام) " استعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم ".
وفي كتاب تفسير الإمام العسكري (1) قال (عليه السلام): " أما قولك الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.. الحديث " وهو مثل رواية معاوية بن عمار المتقدمة في الدلالة على ما ذهب إليه الشيخ المفيد (قدس سره).
وقال (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي (2) في سياق ذكر تكبيرات الافتتاح وأدعيتها: " ثم افتتح الصلاة وارفع يديك، ثم ذكر تكبيرات الافتتاح إلى أن قال أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " وهذه الرواية أيضا مطابقة لمذهب الشيخ المذكور كالروايتين المذكورتين.
ويزيده تأييدا ما في رواية كتاب دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (3) قال: " تعوذ بعد التوجه من الشيطان الرجيم تقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.. الحديث ".
وبه يتبين قوة القول المذكور إن كان خلاف ما هو المشهور الذي قد عرفت أنه لا مستند له إلا تلك الرواية العامية وأما باقي روايات المسألة فلا بأس بالعمل بها إلا أن ما اخترناه أرجح.
(الثالث) - المشهور بين الأصحاب - بل نقل عن الشيخ في الخلاف دعوى الاجماع عليه - هو استحباب الاخفات بالاستعاذة، قال شيخنا في الذكرى: يستحب الاسرار بها ولو في الجهرية، قاله الأكثر ونقل الشيخ فيه الاجماع منا، ثم قال وروى حنان بن سدير ثم ساق الرواية كما قدمنا ذكرها ثم قال ويحمل على الجواز.