شكر لله (ثلاث مرات) قلت فما معنى قوله شكرا لله؟ قال: يقول هذه السجدة مني شكرا لله عز وجل على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه والشكر موجب للزيادة فإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة ".
وروى الشيخ أبو علي بن شيخنا الطوسي في كتاب المجالس بسنده عن جميل عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران أتدري يا موسى لم انتجبتك من خلقي واصطفيتك لكلامي؟ فقال لا يا رب. فأوحى الله إليه أني اطلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشد تواضعا لي منك فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه لربه عز وجل فأوحى الله إليه أن أرفع رأسك يا موسى وأمر يدك في موضع سجودك وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك فإنه أمان من كل سقم وداء وآفة وعاهة " وروى في كتاب العلل بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي (2) قال: " قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله نعمة عليه إلا سجد ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا سجد ولا دفع الله عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمى السجاد لذلك ".
أقول: وفي هذا المقام فوائد يحسن التنبيه عليها وبهش خاطر الذاكر الشاكر إليها (الأولى) - قد أنكر هذه السجدة بعد الصلاة العامة وشدودا في انكارها مع ورودها في أخبارهم (3) والظاهر أن السبب في ذلك مراغمة الشيعة (4) حيث شددوا في استحبابها والملازمة عليها كما استفاضت به أخبارهم، وعلى ذلك يحمل صحيح سعد بن