وأما الروايات الأخر الدالة بظاهر الترتيب الذكري على تقديم التسبيح في حال النوم - كما في خبر علي وفاطمة الزهراء (عليهما السلام) وكذا خبر شهاب بن عبد ربه أو تعقيب الصلاة كما في خبر المفضل - فالجواب عنها ممكن من وجوه: (أحدها) عدم صراحة العطف بالواو في الدلالة على الترتيب وإن كان ظاهر الترتيب الذكري ذلك إلا أنه ينبغي أن يحمل على الأخبار الأخر المعتضدة بصحة الاسناد وشهرة القول به بين الطائفة المحقة جمعا بين الأخبار. و (ثانيها) القول بالتخيير مطلقا. و (ثالثها) حمل هذه الأخبار على التقية (1) ويؤيده أن حديث علي مع فاطمة الزهراء (عليهما السلام) وإن رواه في الفقيه مرسلا عن علي (عليه السلام) إلا أن ظاهر سنده في العلل (2) أن رجاله إنما هم من العامة (3) وابن الأثير في نهايته قد شرح جملة من ألفاظه.
وروى الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي عن حمويه عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن محمد بن كثير عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة (4)