(الثامنة) - قد استفاضت الأخبار باستحباب إطالة السجود فروى في الكافي عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) في حديث قال: " إن العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس يا ويله أطاعوا وعصيت وسجدوا وأبيت ".
وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال: " مر بالنبي (صلى الله عليه وآله) رجل وهو يعالج بعض حجراته فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا أكفيك؟ قال شأنك. فلما فرغ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) حاجتك قال الجنة. فأطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال نعم. فلما ولى قال له يا عبد الله أعنا بطول السجود ".
وعن عبد الحميد بن أبي العلاء (3) قال " دخلت المسجد الحرام.. ثم ساق الخبر إلى أن قال فإذا أنا بأبي عبد الله (عليه السلام) ساجدا فانتظرته طويلا فطال سجوده علي فقمت فصليت ركعات وانصرفت وهو بعد ساجد فسألت مولاه متى سجد؟ فقال من قبل أن تأتينا. فلما سمع كلامي رفع رأسه.. الحديث ".
وعن الوشاء (4) قال: " سمعت الرضا (عليه السلام) يقول أقرب ما يكون العبد من الله تعالى وهو ساجد وذلك قوله تعالى: واسجد واقترب " (5).
وروى في كتاب العلل عن أبي بصير (6) قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام) يا أبا محمد عليك بطول السجود فإن ذلك من سنن الأوابين " إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
وقد روى الأصحاب (7) " أن أدنى ما يجزئ في سجدة الشكر (شكرا شكرا) ثلاث مرات " ذكر ذلك الشهيد في الذكرى. وقد ورد في عدة أخبار عن الصادق (عليه السلام) (8) " أن العبد إذا سجد فقال يا رب يا رب حتى ينقطع نفسه قال له الرب