" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جلس في مصلاه ثانيا رجله وكل الله به ملكا فقال له ازدد شرفا تكتب لك الحسنات وتمحى عنك السيئات وتثبت لك الدرجات حتى تنصرف " وروى في كتاب دعائم الاسلام مثله (1) إلا أن فيه " ثانيا رجليه ".
وروى في التهذيب مسندا عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ورواه في الفقيه (3) مرسلا " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء؟ فقال ابن سبأ يا أمير المؤمنين أليس الله بكل مكان؟ قال (عليه السلام) بلى. قال فلم يرفع يديه إلى السماء؟ قال أو ما تقرأ: " وفي السماء رزقكم وما توعدون " (4) فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه، وموضع الرزق وما وعد الله السماء " قيل المراد بالسماء السحاب وبالرزق المطر لأنه سبب الأقوات، وما توعدون أي من الثواب لأن الجنة فوق السماء السابعة أو لأن الأعمال وثوابها مكتوبة مقدرة في السماء، والحاصل أنه لما كان تقدير الرزق وأسبابه في السماء والمثوبات الأخروية وتقديرها في السماء ناسب رفع اليد إليها في طلب الأمور الدنيوية والأخروية في التعقيب وغيره. وابن سبا هذا هو الذي كان يزعم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) إله فاستتابه أمير المؤمنين ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه (5).