الله عليه وآله) اجعلوها في ركوعكم فلما أنزل الله " سبح اسم ربك الأعلى " (1) قال اجعلوها في سجودكم، فإن قلت سبحان الله سبحان الله سبحان الله أجزأك، وتسبيحة واحدة تجزئ للمعتل والمريض والمستعجل ".
السابع عشر - ما رواه في كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم (2) قال: " سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قوله: سبحان ربي العظيم وبحمده.. الحديث ".
الثامن عشر - ما ذكره في كتاب الفقه الرضوي (3) قال: " فإذا ركعت فمد ظهرك ولا تنكس رأسك وقل في ركوعك بعد التكبير: اللهم لك ركعت.. ثم ساق الدعاء إلى أن قال بعد تمامه: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثم ساق الكلام في السجود كذلك إلى أن قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ".
إذا عرفت ذلك فاعلم أن الظاهر أن مستند القول الأول وهو القول بجواز التسبيح مطلقا هو العمل بأخبار المسألة كملا والاكتفاء بكل ما ورد، ومرجعه إلى التخيير بين جملة الصور الواردة في الأخبار، إلا أن ظاهره الاكتفاء ولو بتسبيحة صغرى لصدق التسبيح بها مع دلالة جملة من الأخبار على أن أدنى ما يجزئ ثلاث صغريات.
وهذا القول قد اختاره الفاضل الخراساني في الذخيرة واستدل عليه بالرواية الرابعة والخامسة فإنهما دالتان على جواز الاكتفاء بواحدة ويحمل الأخبار المعارضة لهما على الاستحباب جمعا بين الأدلة. وأراد بالأخبار المعارضة ما دل على أن أقل المجزئ ثلاث صغريات كالرواية السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة.
وفيه أن الروايتين اللتين استند إليهما غير صريحتين بل ولا ظاهرتين في ما ادعاه لجواز أن يكون المراد بالواحدة تسبيحة كبرى، ومرجعه إلى التخيير بين ثلاث