سعد المتقدم عن الرضا (عليه السلام) المتضمن لإنكارها فإنه إنما خرج مخرج التقية كما ينادي به الخبر الذي بعده بلا فصل.
وهي بعد تمام التعقيب والفراغ منه كما ينادي به ما رواه الصدوق (1) " أن الكاظم (عليه السلام) كان يسجد بعد ما يصلي الفجر فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار " (الثانية) - يستحب فيها أن يفترش ذراعيه ويلصق صدره بالأرض كما تقدم في رواية جعفر بن علي، وفي رواية عبد الرحمن بن خاقان (2) و " بطنه " أيضا.
(الثالثة) - يستحب فيها تعفير الخدين وهو وضعهما على العفر الذي هو التراب، وقد تقدم في خبر إسحاق بن عمار (3) نقلا عن موسى بن عمران ومثله أخبار أخر غيره أيضا مما ذكرنا هنا وما لم نذكره.
وقد ذكر جملة من الأصحاب: منهم - الشهيدان والسيد في المدارك استحباب تعفير الجبينين أيضا وهما المكتنفان للجبهة. واستدل عليه في المدارك بالخبر المشهور في أن من علامات المؤمن خمسا، وعد منها تعفير الجبين (4).
وعندي في ذلك اشكال إذ لم أقف في أخبار السجود على تعددها وكثرتها على ما يدل عليه، والاستدلال بهذا الخبر على ذلك غير ظاهر إذ من المحتمل بل هو الظاهر أن المراد بالجبين هو الجبهة كما مر نظيره في باب التيمم من كثرة هذا الاطلاق في الأخبار ويؤيده التعبير في الخبر بالجبين مفردا والمراد حينئذ إنما هو استحباب السجود على الأرض. وجعل ذلك من علامات المؤمن من حيث إن المخالفين لا يرون استحباب سجدة الشكر كما عرفت (5) كما جعل (عليه السلام) من جملة ذلك التختم باليمين