وقال ابن عمر: إنها ليلة ثلاثا وعشرين (1).
وقال أبو حنيفة وأحمد: إنها ليلة السابع والعشرين (2).
وميل الشافعي إلى أنها ليلة الحادي والعشرين (3).
وأما علماؤنا، فنقل الصدوق عن الصادق عليه السلام قال: " في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير، وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء، وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها، ولله عز وجل أن يفعل ما يشاء في خلقه " (4).
مسألة 168: شهر رمضان شهر شريف تضاعف فيه الحسنات، وتمحى فيه السيئات.
" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله، لما حضر شهر رمضان، وذلك في ثلاث بقين من شعبان، قال لبلال: ناد في الناس، فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم الله به، وهو سيد الشهور، فيه ليلة خير من ألف شهر، تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنان، فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده ولم يصلي علي فأبعده الله " (5).
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله، إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل (6).