هذا الكلام في الأسانيد في حديث رسول الله ص كان أحمد بن حنبل يقول ليحيى بن معين تعال نعتب في الله والمستشار مؤتمن وإياك والأكل والشرب في أواني الذهب والفضة وإياك والجلوس على مائدة يدار عليها الخمر ولا حرام أصلا واجتنب لباس الحرير والذهب إن كنت رجلا وهو حلال للمرأة وإذا رأيت رؤيا تحزنك واستيقظت فاتفل عن يسارك ثلاث مرات وقل أعوذ بالله من شر ما رأيت وتحول عن جنبك الذي كنت عليه في حال رؤياك إلى الجنب الآخر ولا تحدث بما رأيت فإنها لا تضرك فحافظ على مثل هذا تر برهانه فإن كثيرا من الناس وإن استعاذوا يتحدثون بما رأوه وقد ورد أن الرؤيا معلقة من رجل طائر فإذا قالها سقطت لما قيلت له وعليك باستعمال الطيب فإنه سنة واستعمل منه إن كنت ذكرا ما ظهر ريحه وخفي لونه وإن كنت امرأة فاستعمل منه ما ظهر لونه وخفي ريحه فإن الحديث النبوي بهذا ورد وعليك بالسواك لكل صلاة وعند كل وضوء وعند دخولك إلى بيتك فإنه مطهرة للفم ومرضاة للرب وقد ورد أن صلاة بسواك تفضل سبعين صلاة بغير سواك ذكره ابن زنجويه في كتاب الترغيب في فضائل الأعمال وإياك واليمين الغموس فإنها تغمس صاحبها في الإثم فإن الناس اختلفوا في كفارتها فمنهم من ألحقها في الكفارة بالإيمان ومنهم من قال إنها لا كفارة فيها وهي اليمين التي تقطع بها حقا للغير وجب عليك وفي هذا فقه عجيب دقيق لمن نظر وتفقه في وجوب الحق متى بكون وبأي صفة يكون وما منعني أن أبينه للناس الأسد الذريعة حتى لا يتأول فيه الجاهل فيجاوز القدر الذي نذكره فيقع في الإثم وهو لا يشعر فإن الفقهاء أغفلوا هذا الوجه الذي أومأنا إليه وما ذكروه وإياك والمراء في القرآن فإنه كفر بنص الحديث وهو الخوض فيه بأنه محدث أو قديم أو هل هذا المكتوب في المصاحف والمتلو المتلفظ به عين كلام الله أو ما هو عين كلام الله فالكلام في مثل هذا والخوض فيه هو الخوض في آيات الله وهذا هو المراء والجدال في القرآن الداخل في قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فسماه حديثا وليس إلا القرآن فلو أراد آيات غير القرآن لقال فيها بضمير الآية أو الآيات فليس للذكورية هنا دخول إلا إذا أراد آيات القرآن والقرآن خبر الله والخبر عين الحديث وقال ما يأتيهم من ذكر وإنا نحن نزلنا الذكر والذكر الحديث (وصية) اكظم التثاؤب ما استطعت فإنه من الشيطان وإياك أن تصوت فيه فإن ذلك صوت الشيطان والعطاس في الصلاة من الشيطان أيضا وفي غير الصلاة العطاس ليس من الشيطان وإياك والطرق وهو الضرب بالحصى قال الشاعر لعمرك ما يدري الضوارب بالحصى * ولا زاجرات الطير ما الله صانع وكذلك العيافة والطيرة وعليك بالفأل والطيرة شرك وإياك والبصاق في المسجد فإن غفلت فادفنها فذلك كفارتها وإياك أن تستقبل القبلة ببصاقك ولا بخلائك ولا تستدبرها أيضا ببول ولا غائط فإن ذلك من آداب النبوة وإذا أردت أن تأكل فاغسل يديك قبل الأكل وبعده وزد المضمضة منه في الغسل بعده وعليك بالإحسان إذا ملكت يمينك من جارية وغلام ولا تكلفهما فوق طاقتهما وإن كلفتهما فأعنهما فإنهما من إخوانكم وإنما الله ملككم رقابهم الكل بنو آدم فهم إخوتنا فراع الله فيهم واعلم إنك مسؤول عنهم يوم القيامة وإذا عاقبت أحدهم على جناية فاعلم إن الله يوم القيامة يوقف العبد وسيده بين يديه ويحاسبه على جنايته وعلى عقوبته على ذلك فإن خرجت رأسا برأس كان وإن كانت العقوبة أكثر من الجناية اقتص للعبد من السيد فتحفظ ولا تزد في العقوبة على ثلاثة أسواط فإن كثرت فإلى عشرة ولا تزد إلا في إقامة حد من حدود الله فذلك حد الله لا تتعداه وإن عفوت عن العبد في جنايته فهو أولى بك وأحوط لك وإذا جئت إلى بيت قوم فاستأذن ثلاث مرات فإن أذن لك وإلا فارجع ولا تنظر في بيت أخيك من حيث لا يعرف بك فإنك إذا نظرت فقد دخلت وإنما جعل الأذن من أجل البصر قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وقال فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا وثبت في الحديث الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع وإياك أن تتخذ الجرس في عنق دابتك فإن الملائكة تنفر منه وقد ورد بذلك الحديث النبوي وكان بمكة رجل من أهل الكشف يقال له ابن الأسعد من أصحاب الشيخ
(٤٧٣)