صاحب الروح والسافل له إليه طرف جموح والمتوسط ذو طرفين له إلى كل طرف جنوح المتسافل يشهد لصاحبه بالسمو والمتعالي يشهد للمتصف به بالمقام الدني للدنو الحاصل لا يبتغى وما سفل إلا من طغى ما بلغ الماء الربي حتى زاد السيل وطمى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تقولوا على الله إلا الحق ما عنده علم ولا فتوة من الحق العبودة بالبنوة أين الأبناء من العبيد وأين الإنس من الوحيد ومن ذلك سر الأزل في العلل من الباب 48 لو كان علة لساوقه المعلول في الوجود وقد تأخر فثبت الاسم المقدم والمؤخر لو اقتضى وجود العالم لذاته لم يتأخر عنه شئ من محدثاته ولو لم يصح أن يصدر عنه إلا واحد لبطلت النسب والشواهد من جعل للصادر مع أحديته نسبا فقد أثبت أحكاما ونسبا والصادر موجود معلوم والنسب أمر معدوم والعدم لا يقوم بالوجود فإن البراهين تبطله والحدود والكثرة معقولة وما ثم علة إلا وهي معلولة ومن ذلك سر وجود النفس في العسس من الباب 49 بالعسس يطيب المنام وبالنفس تزول الآلام إن أضيف إلى غير الرحمن فهو بهتان عن الرحمن ظهر حكمه فزال عن المكروب غمه من قبل اليمن جاء وبعد تنفيذ حكمه فاء وإليه يرجع الأمر كله لأنه ظله لا ينقبض الظل إلا إلى من صدر عنه فإنه ما ظهر عينه إلا منه فالفرع لا يستبد فإنه إلى أصله يستند في الفروع يظهر التفصيل وتشهد له الأصول في قضية العقول ومن ذلك سر الحيرة والقصور فيما يحوي عليه الخيام والقصور من الباب 50 الخيمة والقصر يؤذن بالقهر والقسر لولا الحيرة ما وجد العجز ولا ظهر سلطان العز وبالقصور علم بحدوث الأمور القصور يلزم الطرفين لعدم الاستقلال بإيجاد العين لولا القبول والاقتدار وتكوير الليل والنهار بالإقبال والإدبار ما ظهرت أعيان ولا عدمت أكوان فسبحان المتفضل بالدهور والأمور ومن ذلك سر الهرب من الحرب من الباب الأحد والخمسين من مال متحيزا إلى فئة أو متحر فالقتال فما مال فالهرب من الحرب وهو من الخداع في الفزاع كن قارا ولا تتبع فارا لا تضطره إلى ضيق فيأتيك من تكرهه من فوق كل يجري في قربه إلى أجل فلا تقل بجل إذا نزل القدر عمى البصر نزول الحمام يقيد الاقدام لا جناح لمن غلبه الأمر المتاح من راح استراح إلى مقر الأرواح من فتح له باب السماء استظل بسدرة الانتهاء الشهيد حي وانجازه لي ومن ذلك سر عبادة الهوى لما ذا تهوي من الباب 52 لا احتجار على الهوى ولهذا يهوى بالهوى يجتنب الهوى وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ولولا الهوى في القلب ما عبد الهوى بالهوى يتبع الحق والهوى يقعدك مقعد الصدق الهوى ملاذ وفي العبادة به التذاذ وهو معاذ لمن به عاذ والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى فبهوى النجم وقع القسم بعد ما طلع ونجم مواقع النجوم قسم لو تعلمون عظيم فلولا علو قدره ما عظم من أمره ومن ذلك سر الإشارات وإلحاقها بالعبارات من الباب 53 الإشارة إيماء جاءت بها الأنباء فأشارت إليه متكلة عليه فبرأتها شهادته مما قيل وتلي ذلك في كل جيل في قرآن وزبور وتوراة وإنجيل الإشارة حرام إلا لمن لزم الصيام الإشارات عبارات خفية وهو مذهب الصوفية الإشارة نداء على رأس البعد وبوح بعين العلة في كل ملة لولا طلب الكتمان ما كانت الإشارة بالأجفان هي دلالة على المين وساعية في بين البين ولذلك لم يكن ينبغي لنبي أن يكون له خائنة عين ولهذا دلت على المين ومن ذلك سر الشياطين في السلاطين من الباب 54 السلطان ظل وصحبته ذل والشيطنة بعد والظل لا يتبين حتى يمتد إذا امتد عن أصله بعد وإذا فاء إليه بعد السلطان راع وداع وكلكم راع فالكل أمثال والأمثال أضداد والمضادة عناد فثبت إن الشياطين سلاطين الشيطان رجيم لذوات الأذناب من النجوم قعدت الشهب على النقب فرمتها من قبل وعن جنب الأمر الكبار في حرق النار بالنار ومن ذلك سر تتبع التنوع من الباب 55 تنوعات العالم في الحق الشؤون وهي ما يظهر من الفنون الظن رجم بالغيب والعلم ما فيه شك ولا ريب الظن أكذب الحديث في القديم والحديث الأنواع تفاصيل الجنس من غير نزاع ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لبطلت السنة والفرض تنوعت الأسماء فتنوعت الأسباب والكل نسب والنسب في تباب التنوع افتراق لما ضمته الحقاق وقد لحق بالمحاق من قال إن هذا إلا اختلاق التتبع تجسس وقد
(٣٣٦)