وإن كان مفادهما على العكس كان المرجع هو العام، للاقتصار في تخصيصه
____________________
له اطلاق يكون مفاده مطلوبية اكرام كل فرد منهم في الجملة من غير تقيد بزمان دون زمان، فإذا دل دليل خاص على عدم مطلوبية اكرام زيد مثلا في يوم الجمعة لم يكن منافيا لمطلوبيته في غيره، ولم يكن معارضا للعموم في أصل المطلوبية في الجملة، واما ان كان له اطلاق بحسب الزمان فهو لا يخلو اما ان يستفاد من اطلاقه مطلوبية الاكرام على الدوام والاستمرار، أو يستفاد منه ان اكرام كل يوم على حدة مطلوب بحيث يكون اكرام كل يوم فردا من العام، وبالجملة اما أن يكون اطلاقه راجعا إلى الأول أو إلى الثاني وقد عرفت حكمهما تأمل واغتنم فإنه مد ظله أجاد فيما أفاد.
لا يقال: ان التقيد بالدوام ظاهر في كون مطلوبية الاكرام على نحو الاتصال. فإذا دل دليل على خروج حصة منه عن المطلوبية ينقطع الاتصال الذي كان الاكرام بعنوانه مطلوبا، فلا يبقى مجال للتمسك بالعام فإنه إن دل على بقاء وجوب الاكرام لا بد وأن يكون بعنوان آخر وليس في طرف العام ما يدل على ذلك.
فإنه يقال: ان مفاد العام باعتبار تقيده بالدوام هو العام المجموعي الذي يحمل عليه المتصل بالحمل الشايع، لا ان عنوانه اخذ في موضوع حكم العام فإنه ليس دليل على اخذ عنوانه في الموضوع، واستظهار ذلك من لفظ الدوام في
لا يقال: ان التقيد بالدوام ظاهر في كون مطلوبية الاكرام على نحو الاتصال. فإذا دل دليل على خروج حصة منه عن المطلوبية ينقطع الاتصال الذي كان الاكرام بعنوانه مطلوبا، فلا يبقى مجال للتمسك بالعام فإنه إن دل على بقاء وجوب الاكرام لا بد وأن يكون بعنوان آخر وليس في طرف العام ما يدل على ذلك.
فإنه يقال: ان مفاد العام باعتبار تقيده بالدوام هو العام المجموعي الذي يحمل عليه المتصل بالحمل الشايع، لا ان عنوانه اخذ في موضوع حكم العام فإنه ليس دليل على اخذ عنوانه في الموضوع، واستظهار ذلك من لفظ الدوام في