مثل المعاند للنبي محمد * والحق متضح لكل العالم أما نسبته إلى غاية الشح: فلا تكاد تصح ولا تصدق في عالم فقه عظيم عرف مذام الشح وقبحه. فهو إن لم يكن سخيا " بطبعه فلا بد أن يتسخى بسبب علمه، مع أننا لم نجد ناقلا نقلها غيره، وليس الباعث على هذه النسبة إلا عدم ما يعاب به في علمه وفضله وورعه وتقواه فعدل إلى العيب بالشح الذي لم تجر عادة بذكره في صفة العلماء، بل ولا بذكر الكرم والسخاء غالبا " (1).
.. وقد ذكر العلامة كثير من علماء أهل السنة في غير هذه الكتب، لم نثبت ما قالوا به، لعدم وجودها في مكتبتنا، ومن أحب الاستزادة، فليرجع إلى:
فهرس دار الكتب ج 1 ص 567، والفهرس التمهيدي ص 170 و 268 و 331، وابن الوردي ج 2 ص 279، وقال فيه: من غلاة الشيعة، والمنهل الصافي، وغيرها.
مؤلفاته وآثاره العلمية.
لقد برع العلامة في علم الفقه وأصوله وألف فيهما المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات، كانت كلها محط أنظار العلماء في البحث والتدريس والتحقيق.. كما برع في الحكمة العقلية حتى أنه باحث الحكماء السابقين في تأليفاته وأورد عليهم الإشكالات فيه، وحاكم بين شراح الإشارات لابن سينا، وناقش أستاذه: إمام الكلام الخواجة نصير الدين الطوسي، حتى أنه لما سئل بعد عودته من زيارته لمدينة الحلة عما شاهده فيها قال: رأيت خريتا ماهرا، وعالما إذا جاهد فاق. عني بالخريت الماهر: المحقق الحلي، وبالعالم: عيلمنا المترجم له، وجاء في ركاب الخواجة نصير الدين من الحلة إلى بغداد فسأله في الطريق عن اثنتي عشرة مسألة من مشكلات العلوم، إحدادها: انتقاض حدود