الخيل، والبغال؟ فقال: (اغسل ما أصابك منه) (1).
والجواب: هذه الأحاديث تدل على الاستحباب جمعا بين الأدلة. ويؤيده: ما رواه ابن يعقوب في كتابه، عن أبي الأعز النحاس (2) قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أعالج الدواب فربما خرجت بالليل وقد بالت وراثت فيضرب أحدها برجله أو يده فينضح على ثيابي فأصبح فأرى أثره فيه؟ فقال: (ليس عليك شئ) (3).
وروي، عن المعلى بن خنيس، وعبد الله بن أبي يعفور قالا: كنا في جنازة وقربنا حمار فبال، فجاءت الريح ببوله حتى صكت وجوهنا وثيابنا فدخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرناه، فقال: (ليس عليكم شئ) نعم هو مكروه، وكذا كل ما كان مكروه اللحم (4).
مسألة: وروث ما لا يؤكل لحمه كالآدمي وغيره مما له نفس سائلة نجس في قول علماء الإسلام. أما روث ما يؤكل لحمه، فمذهب علمائنا أنه طاهر. وهو قول عطاء، والنخعي، والثوري (5)، ومالك (6)، والزهري (7)، وأحمد (8)، وزفر (9). وقال الليث بن