الدلالات بعضها بعض. وباحث الفيلسوف الإسلامي الكبير ابن سينا وخطأه، وكتب في علم أصول الدين وفن المناظرة والجدل وعلم الكلام من الطبيعيات والإلهيات والحكمة العقلية ومباحثة ابن سينا، وألف في الرد على الخصوم والاحتجاج المؤلفات الكثيرة النافعة، وليس أدل على سبقه في هذا الفن من مناظرته المشهورة التي تشيع بعدها السلطان على يده - كما سنذكرها لاحقا ".
ومهر في علم المنطق وألف فيه التصانيف الكثيرة وتقدم في معرفة الرجال، وألف فيه المطولات والمختصرات، إلا أن بعضها فقد، ولم يعرف له غير (الخلاصة) وتفوق في علم الحديث، وتفنن في التأليف فيه وفي شرح الأحاديث ولكن فقدت مؤلفاته في الحديث، كما برع في علم التفسير وكتب فيه، وفي الأدعية المأثورة وفي علم الأخلاق، وتربى على يده من العلماء الكبار، العدد الكثير وفاقوا علماء أعصارهم، وهاجر إليه الشهيد الأول من جبل عامل ليقرأ عليه، فوجده قد توفي فقرأ على ولده - فخر المحققين - تيمنا وتبركا، لا حاجة وتعلما، ولذلك قال فخر المحققين: استفدت منه أكثر مما استفاد مني وله في مختلف العلوم وشتى الحقول الثقافية كتب كثيرة نافعة اشتهر صيتها في جميع البلدان من عصره إلى اليوم ذكر في نقد الرجال أن له أكثر من سبعين مؤلفا، وذكر الطريحي في مجمع البحرين مادة (علم) أنه: رأى خمسمائة مجلد بخطه، ولكن العلامة نفسه ذكر في (خلاصة الأقوال) أسماء 67 مصنفا له، وفي إجازته لمهنأ بن سنان التي كتبها قبل وفاته بست سنوات ذكر 52 منها.
وأورد العلامة المدرس الخياباني في " ريحانة الأدب " 120 عنوانا لتأليفاته:
15 منها فقهية، و 10 أصولية، وأكثر من أربعين مجلدا في الكتب الكلامية والفلسفية.
وذكر العلامة آغا بزرگ الطهراني في طبقات أعلام الشيعة عن رجال أبي