وأما وجوب الترتيب فهو مذهب علمائنا أجمع. وقال الشافعي: يجب الترتيب بين الوجه واليدين بأن يقدم الوجه، ولا ترتيب في اليدين (1). وقال أبو حنيفة: لا يجب الترتيب مطلقا (2).
لنا: قوله تعالى: " فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه " (3) وقد بينا أن الواو للترتيب (4).
وما رواه الجمهور، عن عمار قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (يكفيك أن تضع يديك على الأرض فتمسح بهما وجهك، ثم تعيدهما فتمسح بهما يديك) (5).
ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ في الصحيح، عن الكاهلي فمسح بهما وجهه، ثم يمسح كفيه (6)، وثم للترتيب بإجماع أهل اللغة.
وما رواه الشيخ في الصحيح، عن محمد بن مسلم، ثم مسح بهما وجهه، ثم ضرب بشماله الأرض فمسح بهما مرفقه إلى أطراف الأصابع، ثم ضرب بيمينه الأرض، ثم صنع بشماله كما صنع بيمينه (7). ويحمل المرفق على الرسغ مجازا. وما قلناه في باب الوضوء آت ها هنا.
مسألة: ولا يجب استعمال التراب في الأعضاء الممسوحة. ذكره علماؤنا، وهو