قال العلم النسابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي:
رأيت بخط بعض العلماء الشوافع في مجموعه وقد أطرى في الثناء على المترجم: وأنه فاق علماء الإسلام في عصره في بابي القضاء والفرائض، لم ير له مثيل، ونقل عنه مسائل عويصة ومعاضل مشكلة في هذين البابين.
وقال ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ج 2 ص 71:
الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي، جمال الدين الشهير بابن المطهر الأسدي - يأتي في الحسين - ثم قال هناك: الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي المعتزلي، جمال الدين الشيعي.. ولازم النصير الطوسي مدة، واشتغل في العلوم العقلية، فمهر فيها، وصنف في الأصول والحكمة، وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة، وكان رأس الشيعة بالحلة، واشتهرت تصانيفه، وتخرج به جماعة، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حل ألفاظه وتقريب معانيه في فقه الإمامية، وكان قيما " بذلك داعيا " إليه، وله كتاب في الإمامة رد عليه فيه ابن تيمية بالكتاب المشهور، وقد أطنب فيه وأسهب وأجاد في الرد، إلا أنه تحامل في مواضع عديدة ورد أحاديث موجودة وإن كانت ضعيفة بأنها مختلقة، وإياه عني الشيخ تقي الدين السبكي بقوله:
وابن المطهر لم تطهر خلائقه * داع إلى الرفض غال في تعصبه ولابن تيمية رد عليه به * أجاد في الرد واستيفاء أضربه قال: وله كتاب الأسرار الخفية في العلوم العقلية، وبلغت تصانيفه، مائة وعشرين مجلدة فيما يقال، ولما وصل إليه كتاب ابن تيمية في الرد عليه، كتب أبياتا أولها:
لو كنت تعلم كل ما علم الورى * طرا لصرت صديق كل العالم لكن جهلت فقلت إن جميع من * يهوى خلاف هواك ليس بعالم قال: وقد أجابه الشمس الموصلي على لسان ابن تيمية، ويقال: إنه تقدم