العلوية، كما يظهر من المسائل المدنية وغيرها. وقد سمعت من مشايخنا - رضوان الله عليهم - أنه: كان يقضي صلاته إذا تبدل رأيه في بعض ما يتعلق بها من المسائل، حذرا " من احتمال التقصير في الاجتهاد، وهذا غاية الاحتياط، ومنتهى الورع والسداد، وليت شعري كيف كان يجمع بين هذه الأشياء التي لا يتيسر القيام ببعضها لأقوى العلماء والعباد، ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وفي مثله يصح قول القائل:
ليس على الله بمستبعد * أن يجمع العالم في واحد وقال السماهيجي في إجازته:
إن هذا الشيخ رحمه الله، بلغ في الاشتهار بين الطائفة، بل العامة شهرة الشمس في رائعة النهار، وكان فقيها، متكلما، حكيما، منطقيا، هندسيا، رياضيا، جامعا لجميع الفنون، متبحرا في كل العلوم من المعقول والمنقول، ثقة إماما في الفقه والأصول، وقد ملأ الآفاق بتصنيفه، وعطر الأكوان بتأليفه مصنفاته، وكان أصوليا بحتا، ومجتهدا صرفا.
وقال المولى الرجالي الجليل الشيخ عبد النبي بن علي الكاظمي - قدس سره - في كتابه الرجال - الذي هو تعليقة على كتاب: نقد الرجال للتفرشي:
الحسن بن يوسف بن المطهر، هذا الرجل اتفق علماء الإسلام على وفور علمه في جميع الفنون وسرعة التصنيف، وبالغوا فيه وفي وثاقته.
وقال فقيه الشيعة الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين:
وكان هذا الشيخ وحيد عصره، وفريد دهره، الذي لم تكتحل حدقة الزمان له بمثيل ولا نظير، كما لا يخفى على من أحاط خبرا " بما بلغ إليه من عظم الشأن في هذه الطائفة ولا ينبؤك مثل خبير.
وأطراه الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين قائلا ":
فاضل، عالم علامة العلماء، محقق، مدقق، ثقة، ثقة، فقيه، محدث،