فحالي كناقل التمر إلى هجر، فالأولى - تبعا " لجمع من الأعلام - الإعراض عن هذا المقام.
وأثنى عليه صاحب المجالس قائلا:
العلامة جمال الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي، حامي بيضة الدين، وماحي آثار المفسدين، وناشر ناموس الهداية، وكاسر ناقوس الغواية، متمم العقلية، وحاوي أساليب الفنون النقلية، محيط دائرة الدرس والفتوى، مركز دائرة الشرع والتقوى، مجدد مآثر الشريعة المصطفوية، ومحدد جهات الطريقة المرتضوية..
وقال الشيخ عباس القمي في السفينة:
العلامة: هو الشيخ الأجل الأعظم، بحر العلوم والفضائل والحكم، حامي بيضة الدين، ماحي آثار المفسدين، لسان الفقهاء والمتكلمين والمحدثين المفسرين، ترجمان الحكماء والعارفين والسالكين المتبحرين، الناطق عن مشكاة الحق المبين، الكاشف عن أسرار الدين المتين، علامة المشارق والمغارب، وشمس سماء المفاخر والمناقب، آية الله الشيخ.. أفاض الله على تربته شآبيب الرحمة والرضوان، وأسكنه أعلى غرف الجنان، محقق، مدقق، عظيم الشأن، لا نظير له في الفنون والعلوم العقليات والنقليات.
وقال السيد بحر العلوم في فوائده الرجالية:
علامة العالم، وفخر نوع بني آدم، أعظم العلماء شأنا "، وأعلاهم برهانا "، سحاب الفضل الهاطل، وبحر العلوم الذي ليس له ساحل، جمع من العلوم ما تفرق في جميع الناس، وأحاط من الفنون بما لا يحيط به القياس، مروج المذهب والشريعة في المائة السابعة، ورئيس علماء الشيعة من غير مدافعة، صنف في كل علم كتبا "، وآتاه الله من كل شئ سببا،.. إلى أن قال: إنه مع ذلك كان شديد التورع، كثير التواضع، خصوصا " مع الذرية الطاهرة النبوية، والعصابة