حقا وما كان قد قرع أسماعهم فأجره حتى يسمع كلام الله والمسمع محمد ص حق في صورة محمدية قال إني عبد الله لما حصره المهد وانظر إلى أعطت قوة إشارتها إلى الحق في قولهم إن الله هو المسيح ابن مريم هو عين قوله أنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين خاصة أتاني الكتاب ضم حق إلى خلق حرف جاء لمعنى وجعلني نبيا فإن المخبر الحق وجعلني مباركا زيادة صورة عيسوية في الحق أينما كنت في المهد وغيره وأوصاني بالصلاة فصليت هو الذي يصلي عليكم والزكاة الاسم القدوس ما دمت حيا حياة الأبد وبرا بوالدتي من عرف نفسه عرف ربه فتدبر هذه الإشارات وانظر إلى ما وراء هذه الستارات ومن ذلك من ليس كمثله شئ ما هو ميت ولا حي من كل من له في من الباب 423 قال من خلق الموت والحياة لا ينعت بهما فقد كان ولا هما ما هو ذو حياة فافهم وقال له الأسماء ما له الصفات فهو المعروف بالاسم لا بالصفة ولذلك ما ورد بالصفة كتاب ولا سنة وورد قرآنا ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وورد سبحان ربك رب العزة عما يصفون فتنزه عن الصفة لا عن الاسم ورد في السنة أن لله تسعة وتسعين اسما وقال لله الرجوع فإنه التواب وإليه الرجوع لأن التوبة إلى الله وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون وإليه يرجع الأمر كله وقال لا ترجع إليه حتى يرجع إليك لأنه الأول فإذا رجعت إليه رجع عليك رجوعا ثانيا فهو الآخر فهو الأول والآخر ظهر وبطن ثم تاب عليهم ليتوبوا ومن ذلك التشحير في التشمير من الباب 424 قال التشحير يزيل ما في الذهب من تراب المعدن في التشحيرة ذلك عين لابتلاء يزيل ما يضاف إلى القديم من صفات الحدوث وما في الحادث من صفات القدم وقال هو المعدن وأنت الذهب فأنت المخلص منه وفيه تكونت وهو الذي يمدك وبعد انفصالك عنه أوجد غيرك مثلك لا يزال الأمر هكذا وقال أنت المعدن وهو الذي يخلص منك بليس كمثله شئ وأنت لك أمثال وقال تشحير الطبيعة من حيث نفس الإنسان رياضة ومن حيث هيكله مجاهدة فبالرياضة تهذبت أخلاقه وسهل انقياده وبالمجاهدة قل فضوله فظهر له ما فيه من الأصول والفروع فعلم بالمجاهدة من هو ولمن هو وهذه هي السبل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ومن ذلك من هرب من السلم إلى الحرب من الباب 425 قال من علم إن الهداية إلى سبل الله في الجهاد هرب إلى السلم من الحرب فإن الله أمره بالطلب وقال لا يجنح إلى السلم إلا من كان مشهوده ضعفه أو من كانت العين مشهوده وقال الأسماء لها الحكم فأي اسم حكم لك أو عليك فأنت له وهو اسم من أسماء الله تعالى فهو ربك ولذلك كثرت الإضافات فقيل عبد الله عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الكافي عبد الباقي عبد الكبير بلغت الأسماء ما بلغت وكذلك الكنايات قوله إن عبادي فوجدوا عبدا من عبادنا إنني أنا الله وهو الواقي فهو نون الوقاية وهو ضمير الياء فهذه إضافة الشئ إلى نفسه ومن ذلك الحجاب حجاب من الباب 426 قال حجبة الملك حجابه ليرى به بمن تتعلق أبصار الرعايا هل بالحجبة أو تعديها بطلب رؤية الملك فالحجبة ابتلاء من الله وقال الرسل حجبة وهم يدعون إلى الله لا إلى أنفسهم وقال الملائكة حجبة بين الله وبين الرسل بعد إسنادنا والمقصود من الرواية علو الإسناد وكلما قل علا وقد عرفنا بذلك فقال أدعو إلى الله على بصيرة فزال الملك أنا ومن اتبعني فزال الرسول قال أبو يزيد حدثني قلبي عن ربي فعنه أخذ هذا نص الكتاب أيها المنكر وقال ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب وحيا بما يلقي الله برفع الوسائط أو من وراء حجاب ما يكلمك به في صورة التجلي حيث كان أو يرسل رسولا من جنسك وغير جنسك ومن ذلك ما يجب على المخلوق من أداء الحقوق من الباب 427 قال تتنوع الحقوق لتنوع المخلوقات عند العامة وقال تتنوع الحقوق لتنوع الأسماء الإلهية عند الخاصة من عباد الله وقال تختلف الأحكام لاختلاف الأسماء سمك البحر حلال فإذا قلت في سمكة منها خنزير البحر حرمت هذا حكم الاسم سئل مالك عن خنزير البحر فقال حرام قيل له فإنه سمك قال أنتم سميتموه خنزير أو قال الميتة حرام ما دام اسم الواجد ينسحب عليك فإذا زال وقيل هذا مضطر حلت لك فانظر بأي اسم سماك به الحق فأنت لذلك الاسم فأنت لك لأنك الواجد وأنت المضطر فما حرجت عنك فحكمك فيك منك فإذا كنت ولا بد في حكم الأسماء فكن في حكم الأسماء الإلهية يكن لك الشرف ومن ذلك كرم الكرم لأصحاب الهمم من الباب 428 قال من تكرم على العفو والصفح بالوجود فعفا وصفح والعفو والصفح كرم فالعفو منه كرم الكرم وقال مسئ المسئ وجزاء سيئة سيئة مثلها والمسئ من أتى بما يسوء
(٤١٢)